مجموع فی شرح المهذب جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
مسألة إثبات البسملة لان جماعة ممن يرى الاسرار بها لا يعتقدونه قرآنا بل يرونها من سنته كالتعوذ و التأمين و جماعة ممن يرى الاسرار بها يعتقدونها قرآنا و انما أسروا بها و جهر أولئك لما ترجح عند كل فريق من الاخبار و الآثار .و احتج من يرى الاسرار بحديث أنس رضى الله عنه " أن النبي صلي الله عليه و سلم و أبا بكر و عمر رضي الله عنهما كانوا يفتتحون الصلاة بالحمد لله رب العالمين " رواه البخارى و عن انس أيضا رضى الله عنه قال " صليت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم و أبى بكر و عمر و عثمان فلم اسمع احدا منهم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم " رواه مسلم و عنه " صليت خلف النبي صلي الله عليه و سلم و أبي بكر و عمر و عثمان فكانوا يفتتحون بالحمد لله رب العالمين لا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم في أول قراءة و لا في آخرها " رواه مسلم و فى رواية الدراقطنى " فلم أسمع أحدا منهم يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم " .و عن عائشة رضي الله عنها قالت " كان رسول الله صلي الله عليه و سلم يستفتح الصلاة بالتكبير و القراءة بالحمد لله رب العالمين " رواه مسلم و روى عن ابن عبد الله بن مغفل قال " سمعني أبي و أنا اقرأ بسم الله الرحمن الرحيم فقل أى بني إياك و الحدث فانى صليت مع رسول الله صلي الله عليه و سلم و مع أبى بكر و عمر و عثمان فلم اسمع رجلا منهم يقوله فإذا قرأت فقل الحمد لله رب العالمين " رواه الترمذي و النسائي قال الترمذي حديث حسن و عن ابن مسعود رضي الله عنه قال " ما جهر رسول الله صلى الله عليه و سلم في صلاة مكتوبة ببسم الله الرحمن الرحيم و لا أبو بكر و لا عمر رضى الله عنهما " قالوا و لان الجهر بها منسوخ قال سعيد بن جبير " كان رسول الله صلي الله عليه و سلم يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم بمكة و كان أهل مكة يدعون مسيلمة الرحمن فقالوا ان محمدا يدعو الي إله اليمامة فأمر رسول الله صلي لله عليه و سلم فأخفاها فما جهر بها حتى مات " قالوا و سئل الدارقطني بمصر حين صنف كتاب لجهر فقال لم يصح في الجهر بها حديث .قالوا و قال بعض التابعين الجهر بها بدعة قالوا و قياسا علي التعوذ .قالوا و لانه لو كان الجهر ثابتا لنقل نقلا متواترا أو مستفيضا كوروده في سائر القراءة و احتج اصحابنا و الجمهور علي استحباب الجهر بأحاديث و غيرها جمعها و لخصها الشيخ أبو محمد المقدسي فقال ( أعلم ) ان الاحاديث الواردة في الجهر كثيرة ( منهم ) من صرح بذلك ( و منهم ) من فهم من