مجموع فی شرح المهذب

محیی الدین بن شرف النووی

جلد 5 -صفحه : 593/ 31
نمايش فراداده

* باب التكبير * التكبير في العيدين سنة والدليل على ذلك

{ باب التكبير } قال المصنف رحمه الله { الكتبير سنة في العيدين لما روى نافع عن عبد الله ان رسول الله صلي الله عليه و سلم كان يخرج في العيدين مع الفضل بن عباس و عبد الله بن عباس و علي و جعفر و الحسن و الحسين و أسامة بن زيد و زيد بن حارثة و أيمن ابن ام أيمن رافعا صوته بالتهليل و التكبير و يأخذ طريق الحدادين حتى يأتي المصلي " و أول وقت تكبير الفطر إذا غابت الشمس من ليلة الفطر لقوله عز و جل ( و لتكملوا العدة و لتكبروا الله علي ما هدا كم ) pو إكمال العدة بغروب الشمس من ليلة الفطر و اما آخره ففيه طريقان من أصحابنا من قال فيه ثلاثة أقوال ( أحدها ) ما روى المزني أنه يكبر الي ان يخرج الامام الي الصلاة لانه إذا حضر فالسنة أن يشتغل بالصلاة فلا معني للتكبير ( و الثاني ) ما رواه البويطي انه يكبر حتى تفتتح الصلاة لان الكلام مباح قبل ان تفتتح الصلاة فكان التكبير مستحبا ( و الثالث ) قاله في القديم حتى ينصرف الامام لان الامام و المأمومين مشغولون بالذكر الي ان يفرغوا من الصلاة فسن لمن لم يكن في الصلاة ان يكبر و من اصحابنا من قال هو علي قول واحد انه يكبر الي ان تفتتح الصلاة و تأول رواية المزني علي ذلك لانه إذا خرج الي المصلي افتتح الصلاة و قوله في القديم حتى ينصرف الامام لانه ما لم ينصرف مشغول بالتكبير في الصلاة و يسن التكبير المطلق في عيد الفطر و هل يسن التكبير المقيد في ادبار الصلوات فيه وجهان ( أحدهما ) لا يسن لانه لم ينقل ذلك عن رسول الله صلى ؟ الله عليه و سلم ( و الثاني ) انه يسن لانه عيد يسن له التكبير المطلق فيسن له التكبير المقيد كالاضحى