مجموع فی شرح المهذب

محیی الدین بن شرف النووی

جلد 5 -صفحه : 593/ 59
نمايش فراداده

اعتراض على قول الشافعي اذا اجتمع عيد وكسوف ورده

صلي الكسوف ثم خطب على بعيره و دعا قال و ان خسف القمر قبل الفجر بالمزدلفة أو بعده صلي الكسوف و خطب و لو حبسه ذلك الي طلوع الشمس و يخفف لكيلا يحبسه الي طلوع الشمس إن قدر قال و ان خسف القمر وقت صلاة القيام يعنى التراويح بدأ بصلاة الخسوف ( فرع ) اعترضت طائفة علي قول الشافعي اجتمع عيد و كسوف و قالت هذا محال لان كسوف الشمس لا يقع الا في الثامن و العشرين أو التاسع و العشرين و كسوف القمر لا يكون في وقت صلاة العيد و لا يكون الا ليلة الرابع عشر أو الخامس عشر و أجاب الاصحاب عن هذا بأجوبة ( أحدها ) أن هذه الدعوي يزعمها المنجمون و لا نسلم انحصاره فيما يقولون بل نقول الكسوف ممكن في اليومين المذكورين و الله علي كل شيء قدير و قد جاء مثل ما قلناه فقد ثبت في الصحيحين ان الشمس كسفت يوم توفى إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه و سلم و روينا في كتاب الزبير بن بكار و سنن البيهقي و غير هما أنه توفى بوم الثلاثاء عاشر شهر ربيع الاول سنة عشر من