ابن عمر نحوه ، قال ابن عبد الله : اختلف في إمرأة ثابت بن قيس ، فذكر البصريون أنها جميلة بنت أبى ، و ذكر المدنيون أنها حبيبة بنت سهل ، قال الحافظ ابن حجر : الذي يظهر لي أنهما قصتان وقعتا لامرأتين لشهرة الخبرين و صحة الطريقين و اختلاف السياقين ، بخلاف ما وقع من الاختلاف في تسمية جميلة و نسبتها ، فإن سياق قصتها متقارب فأمكن رد الاختلاف فيه إلى الوفاق .
اه و و هم ابن الجوزي فقال : إنها سهلة بنت حبيب ، و إنما هى حبيبة بنت سهل و لكنه انقلب عليه ذلك .
و روى الشافعي عن مالك عن يحيى بن سعيد عن عمرة بنت عبد الرحمن عن حبيبة بنت سهل أن النبي صلى الله عليه و سلم خرج إلى صلاة الصبح فوجدها على بابه إلى آخر الرواية التي ساقها مالك في موطئه أما اللغات فإن الخلع هو النزع ، و خالعت المرأة زوجها إذا افتدت منه و طلقها على الفدية فخلعها هو خلعا و الاسم الخلع بالضم و هو استعارة من خلع اللباس و قال ابن بطال : أصل الخلع من خلع القميص عن البدن و هو نزعه عنه و إزالته لانه يزيل النكاح بعد لزومه ، و كذا المرأة لباس للرجل و هو لباس لها .
قال تعالى " هن لباس لكم و أنتم لباس لهن " فإذا تخالعا فقد نزع كل واحد منهما لباسه .
و قوله " فكلوه هنيئا مريئا " هنو .
الشيء بالضم مع الهمز هناءة بالفتح و ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ تيسر من مشقة و لا عناء فهو هنئ ، و يجوز الابدال و الادغام .
و هنأني الولد يهنؤنى مهموز من بأبي نفع و ضرب ، و تقول العرب في الدعاء ليهنئك الولد بهمزة ساكنة و بإبدالها باء و حذفها عامي و معناه سرني الطعام يهنؤنى ساغ ولذ .
و أكلته هنيئا مريئا ، أى بلا مشقة ، و يهنوه بضم المضارع في الكل لغة .
قال بعضهم : و ليس في الكلام يفعل بالضم مهموزا مما ماضيه بالفتح هذا الفعل .
و مرؤ الطعام مراءة مثال ضخم ضخامة فهو مري ، و مرئ بالكسر لغة و مرئته بالكسر أيضا يتعدى و لا يتعدى ، و استمرأته وجدته مريئا ، و امر أبى الطعام بالالف ، و يقال هنأنى الطعام .
و مرأنى بغير ألف للازدواج ، فإذا أفرد قيل : أمرأنى بالالف .
و منهم من يقول مرأنى و أمر أنى لغتان ، فقوله هنيئا مريئا ، أى بطيب نفس و نشاط قلب ، و قيل هنيئا لا إثم فيه و مريئا لا داء فيه .