ت‍ه‍ذی‍ب المقال ف‍ی‌ ت‍ن‍ق‍ی‍ح‌ ک‍ت‍اب‌ ال‍رج‍ال‌ ل‍ل‍ش‍ی‍خ‌ ال‍ج‍ل‍ی‍ل‌ ال‍ن‍ج‍اشی‌

سید محمدعلی الابطحی

جلد 3 -صفحه : 79/ 12
نمايش فراداده

22 كتاب جرير إلى شرحبيل نصيحة له قال نصر ص 48 : و كتب جرير إلى شرحبيل : شرحبيل يا ابن السمط لا تتبع الهوى فمالك في الدنيا من الدين من بدل و قل لا بن حرب مالك اليوم حرمة تروم بها ما رمت ، فاقطع له الامل شرحبيل ان الحق قد جد جده وانك مأمون الاديم من النخل فأرود و لا تفرط بشئى نخافه عليك و لا تعجل فلا خير في العجل ولاتك كالمجرى إلى شر غاية فقد خرق السربال و استنوق الجمل و قال ابن هند في على عضيهة و لله خرق في صدر ابن أبي طالب أجل و ما لعلى في ابن عفان سقطه بأمر ، و لا جلب عليه ، و لا قتل و ما كان الا لازما قعر ببته إلى ان أتى عثمان في بيته الاجل فمن قال قولا هذا فحسبه من الزور و البهتان قول الذي احتمل وصى رسول الله من دون أهله و فارسه الاولى به يضرب المثل فلما قرأ شرحبيل الكتاب ذعر و فكر ، و قال : هذه نصيحة لي في ديني و دنياى ، لا و الله لا أعجل في هذا الامر بشيء ، و فى نفسى منه حاجة .

23 دسيسة معاوية لشراء دين شرحبيل اليماني و لما ذعر شرحبيل من كتاب جرير دس معاوية و كاد لشراء دينه بديناه . فقال نصر بن مزاحم في كتاب صفين ص 49 : فاستتر له القوم ، و لفف له معاوية الرجال يدخلون اليه و يخرجون ، و يعظمون عنده قتل عثمان و يرمون به عليا و يقيمون الشهادة الباطلة و الكتب المختلفة ، حتى أعاد وأ رأيه و شحذوا عزمه . و قال ابن عبد البرقى الاستيعاب ج 141 في شرحبيل انه كان عدوا لجرير فاستقدمه معاوية ، فقدم عليه ، فهيأ له رجالا يشهدون عنده ان عليا قتل عثمان ، فشهدوا . 24 تعبير قوم شرحبيل له في عزمه الخبيث و لما سمع قوم شرحبيل باتباعه لمعاوية للطمع . في الدنيا و عداءا منه على جرير ، عيروه . فقال نصر ص 49 : و بلغ ذلك قومه فبعث ابن اخت له من بارق ، و كان يرى رأى على بن أبي طالب عليه السلام ، فبايعه بعده و كان ممن لحق من أهل الشام ، و كان ناسكا ، فقال : لعمر أبى الاشقى ابن هند لقد رمى شرحبيل بالسهم الذي هو قاتله و لفف قوما يسحبون ذيو لهم جميعا و أولى الناس بالذنب فاعله

فألفى يمانيا ضعيفا نخاعه إلى كل ما يهوون تحدي رواحله فطأطأ لها لما رموه بثقلها و لا يرزق التقوي من الله خاذله ليأكل دنيا لا بن هند بدينه الا و ابن هند قبل ذلك آكلة و قالوا على في ابن عفان ، خدعه و دبت اليه بالشنان عوائله و لا و الذى ارسى شبيرا مكانه لقد كف عنه كفه و وسائله و ما كان الا من اصحاب محمد ص وكلهم تغلى عليه مراجله فما بلغ شرحبيل هذا القول قال : هذا بعيث الشيطان ، ألان امتحن الله قلبى . و الله لاسير من صاحب هذا الشعر او ليفوتنى . فهرب الفتى إلى الكوفة ، و كان اصله منها ، و كاد أهل الشام ان يرتابوا . 25 كتاب النجاشي إلى شرحبيل قال ابن حجر في الاصابة ج 2 في ترجمة شرحبيل : يقول النجاشي يخاطبه : شرحبيل ما للدين فارقت امرنا و لكن لبغض المالكي جرير و انما نسبه مالكيا لانه من ذرية مالك بن سعد بن بدر ، بطن من بجيلة ، و كان ما بين شرحبيل و جرير تباعد . و قال نصر بن مزاحم في كتاب صفين ص 51 : فبعث اليه النجاشي بن الحارث و كان صديقا له :

شرحبيل ما للدين فارقت امرنا و لكن لبغض المالكي جرير و شحناء دبت بين سعد و بينه فأصبحت كالحادى بغير بعير و ما أنت ، اذ كانت بجيلة عاتبت قريشا فيا لله بعد نصير أتفضل امرا غبت عنه بشبهة و قد حار فيها عقل كل بصير بقول رجال لم يكونوا أئمة و لا للتي لقو كها بحضور و ما قول قوم غائبين تقاذفوا من الغيب مادلاهم بغرور و تترك ان الناس اعطوا عهودهم عليا عليه السلام على انس به و سرور إذا قيل هاتوا واحدا تقتدونه نظيرا له لم يفصحوا بنظير لعلك ان تشقى الغراة بحربه شرحبيل ما ما جئته بصغير 26 تحريص معاوية شرحبيل على ندائه بأن عليا عليه السلام قتل عثمان ورد جرير عليه قال نصر : و بعث معاوية إلى شرحبيل : ان هذا الامر الذي قد عرفته لا يتم الا برضا العامة ، فسر في مدائن الشام ، و ناد فيهم بأن عليا قتل عثمان ، و انه يجب على المسلمين ان يطلبوا بدمه . فسار . . و جعل شرحبيل يستنهض مدائن الشام حتى استفرغها ، لا يأتى على قوم الا قبلوا ما اتاهم به ثم دخل على معاوية ، فقال أنت عامل أمير المؤمنين و ابنه ، و ؟ حن المؤمنون ، فان كنت رجلا تجاهد عليا و قتلة عثمان حتى ندرك

بثارنا او تفنى أرواحنا استعملناك علينا . . . فقال جرير : يا شرحبيل مهلا فان الله قد حقن الدماء ، و لم الشعث ، و جمع امر الامة ، ودنا من هذه الامة سكون ، فاياك ان تفسد بين الناس ، و أمسك عن هذا القول قبل ان يظهر منك قول لا تستطيع رده . قال : لا و الله لا أستره ابدا ، ثم قام فتكلم ، فقال الناس : صدق صدق ، القول ما قال و الرأي ما رأى . فأيس جرير عند ذلك عن معاوية و عن عوام الشام . 27 خدعة معاوية لجرير في كتاب منهما إلى الامام عليه السلام قال نصر في كتاب صفين ص 52 ، و كذا ابن ابى الحديد في الشرح ج 3 عن الجرجاني قال : كان معاوية أتى جريرا في منزله ، فقال يا جرير انى رأيت رأيا . قال : هاته . قال : أكتب إلى صاحبك يجعل لي الشام و مصر جباية ، فإذا حضرته الوفاة لم يجعل لاحد بعده بيعة في عنقي ، و أسلم له هذا الامر . و اكتب اليه بالخلافة . فقال جرير : أكتب بما أردت ، و اكتب معك ، فكتب معاوية بذلك إلى على عليه السلام . قلت : ثم ذكر نصر شعرين للوليد بن عقبة الاموى يحرض فيهما معاوية على حرب الامام عليه السلام و فيهما : سألت عليا فيه ما لن تناله و لو نلته لم يبق الا لياليا أمثل على ( عليه السلام ) تعتريه بخدعة و قد كان ما جربت من قبل كافيا و أيضا من شعره في ذلك :

فان عليا ساحب ذيله على خدعة ما سوغ الماء شاربة 28 كتاب الامام عليه السلام إلى جرير يكشف فيه عن خدعة معاوية قال نصر : فكتب على عليه السلام إلى جرير : اما بعد فانما أراد معاوية ألا يكون في عنقه بيعة ، و ان يختار من امره ما احب ، و أراد ان يريثك حتى يذوق أهل الشام ، و ان المغيرة بن شعبة قد كان اشار على ان استعمل معاوية على الشام و انا بالمدينة ، فأبيت ذلك عليه و لم يكن الله ليراني أتخذ المضلين عضدا ، فان بايعك الرجل فأقبل . قال : فخرج جرير يتجسس الاخبار ، فإذا هو بغلام يتغنى على قعود له ، و هو يقول : حكيم ، و عمار الشجا ، و محمد و أشتر ، و المكشوح جروا الدواهيا و قد كان فيها للزبير عجابة و صاحبه الادنى أشاب النواصيا فأما على عليه السلام فاستغاث ببيته فلا آمر فيها و لم يك ناهيا و قلت في جميع الناس ما شئت بعده و ان قلت اخطأ الناس لم تك خاطيا إلى آخر شعره . . . قال جرير : يا ابن اخى ! من أنت ؟ قال : انا غلام ؟ ن قريش و أصلي من ثقيف ، أنا ابن المغيرة الاخنس بن شريق ، قتل أبى مع عثمان يوم الدار . فعجب جرير من قوله ، و كتب بشعره إلى على عليه السلام ، فقال على عليه السلام : و الله من اخطأ الغلام شيئا .

29 توقيت الامام عليه السلام لجرير وقتا لا قامته قال نصر ص 55 عن حديث صالح قال : أبطأ جرير عند معاوية حتى اتهمه الناس ، و قال على عليه السلام : وقت لرسولى وقتا لا يقيم بعده الا مخدوعا أو عاصيا . قال نصر : و أبطأ على على عليه السلام حتى أيس منه . 30 اشارة اصحاب الامام عليه السلام بالحرب مع معاوية و جوابه عليه السلام و لما أبطأ جرير أشار اصحاب الامام عليه السلام بالاستعداد لحرب أهل الشام فقال الامام عليه السلام كما في نهج البلاغة 43 : ان استعدادي حرب أهل الشام و جرير عندهم ، اغلاق للشام ، و صرف لاهله عن خير ان أرادوه ، و لكن وقت لجرير وقتا لا يقيم بعده الا مخدوعا أو عاصيا ، و الرأي مع الاناه فارودوا ، و لا أكره لكم الا عدا ، و لقد ضربت أنف هذا الامر و عينه ، و قلبت ظهره و ؟ طنه ، فلم أر فيه الا القتال أو الكفر بما جاء محمد صلى الله عليه ، انه قد كان على الامة وال أحدث احداثا ، و أوجد الناس مقالا ، فقالوا ، ثم نقموا فغيروا . 31 كتاب الامام إلى جرير في تخييره معاوية بين السلم و البيعه : و بين الحرب قال نصر ص 55 : و فى حديث محمد و صالح بن صدقة قالا : و كتب على عليه السلام إلى جرير بعد ذلك : اما بعد فإذا أتاك كتابي هذا فاحمل معاوية على الفصل ، و خذه بالامر الحزم ، ثم