ت‍ه‍ذی‍ب المقال ف‍ی‌ ت‍ن‍ق‍ی‍ح‌ ک‍ت‍اب‌ ال‍رج‍ال‌ ل‍ل‍ش‍ی‍خ‌ ال‍ج‍ل‍ی‍ل‌ ال‍ن‍ج‍اشی‌

سید محمدعلی الابطحی

جلد 3 -صفحه : 79/ 65
نمايش فراداده

ذكرناهم برواياتهم عنه في طبقات اصحابه . بل قد جمع احمد بن اسحق ما سئله الرجال عن أبى الحسن عليه السلام في علل الصوم ، في كتاب كبير يأتى ذكره في المتن . و فى مناقب ابن شهر آشوب ج 3 في معجزاته عليه السلام : دخل أبو عمرو عثمان بن سعيد ، و أحمد بن إسحاق الاشعرى ، و على بن جعفر الهمداني على ابى الحسن العسكري عليه السلام ، فشكا اليه احمد بن إسحاق دينا عليه ، فقال يا أبا عمرو ، و كان وكيله عليه السلام : ادفع اليه ثلاثين ألف دينار . الحديث . و رواه في البحار ج 50 . و له مكاتبة إلى ابى الحسن الثالث عليه السلام في الرؤية ، رواه في أصول الكافى ج 1 في إبطال الرؤية ، عن احمد بن إدريس عنه . و أيضا في وصية درة بنت مقاتل في تركتها له عليه السلام بأكثر من الثلث . رواه الشيخ في التهذيب ج 9 عن احمد بن محمد عنه . و أيضا في الزكاة كما في من لا يحضره الفقية ج 2 باب 5 ؟ أسناده عن محمد بن عبد الجبا ؟ . و روى الشيخ في الغيبة 215 في أول السفراء الممدوحين أبى عمرو عثمان بن سعيد في الصحيح و أيضا 218 بسند آخر صحيح ، عن جماعة ، عن التلعكبرى ، عن أبى على محمد بن همام الاسكافى ، عن الحميرى قال حدثنا احمد بن إسحاق بن سعد القمي قال دخلت على ابى الحسن على بن محمد صلوات الله عليه في يوم من الايام فقلت : يا سيدي ؟ أنا أغيب و أشهد و لا يتهياء لي الوصول إليك إذا شهدت في كل وقت ، فقول من نقبل و أمر من نمتثل ؟ فقال لي صلوات

احمد بن إسحاق ، بمدينه السلام ، فرأيت أبا عمرو عنده ، فقلت : ان هذا الشيخ ، و اشرت إلى احمد بن إسحاق ، و هو عندنا الثقة المرضي ، حدثنا فيك . و أيضا ص 218 في السفير الثاني ، عنهم ، عن ابى الحسن محمد بن احمد بن داود القمي ، و ابن قولويه ، عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله قال حدثنا الشيخ الصدوق احمد بن إسحاق بن سعد الاشعرى رحمه الله و ذكر الحديث . و نحوه في البحار ج 50 ص 228 عن الخرائج عن سعد في مكاتبة احمد إلى الناحية المقدسة . و أيضا عنهم ، عن ابن قولويه ، و أبى غالب الزراري ، و أبى محمد التلعكبرى كلهم عن محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله ، عن محمد بن عبد الله ، و محمد يحيى ، عن عبد الله بن جعفر الحميرى قال : اجتمعت انا و الشيخ أبو عمرو عند احمد بن إسحاق بن سعد الاشعرى القمي ، فغمزني احمد ان أسأله عن الخلف عليه السلام الحديث . قلت : الاخبار الدالة على اجتماع السفير الاول أبى عمرو عثمان بن سعيد العظيم الشأن وكيل الامامين العسكرين و المناحية المقدسة ، عند احمد بن إسحاق تشير إلى منزلته عند الائمة عليهم السلام و ذكرناها مع ما دلت على فضائله و مدحه في ( اخبار الرواة ) . و كان احمد بن إسحاق مكرما عند أبى محمد الحسن عليه السلام ، على ما يظهر من الروايات : فمنها انه لما هم في نفسه أن يسأله القلم الذي كان به يكتب ، مسح القلم بمنديل الدوات

ساعة ثم قال : هاك با احمد . رواه الكليني في أصول الكافى ج 1 في الصحيح عنه . و منها ان احمد غمه انه لا يقدر ان ينام على يمينه نوم الانبياء عليهم السلام ، قال فقال عليه السلام : يا احمد ادن منى ، فدنوت منه ، فقال : ادخل يدك تحت ثيابك ، فأدخلتها ، فأخرج يده من تحت ثيابه و أدخلها تحت ثيابي . فمسح بيده اليمنى على جانبي الايسر و بيده اليسرى على جانبي الايمن ثلاث مرات فقال احمد : فما أقدر ان انام على يسارى منذ فعل ذلك بي ، و ما يأخذني نوم عليها أصلا . رواه الكليني في أصول الكافى ج 1 في الصحيح عنه . و منها انه كان احمد من وكلاء ابى محمد عليه السلام المحمود يظهر مما رواه الكليني في أصول الكافى في باب مولد الصاحب عليه السلام ج 1 في الصحيح عن سعد الاشعرى و غير ذلك . و حكى القهبائي في مجمع الرجال ج 1 و غيره عن ربيع الشيعة : انه من الوكلاء و السفراء ، و الابواب المعروفين الذين لا يختلف الشيعة القائلون بامامة الحسن بن على عليهما السلام فيهم . و منها انه كان ايضا موضع سره و من الاقربين الاولياء ، كتب عليه السلام اليه بولادة امامنا الحجة المنتظر أرواحنا له الفداء ، كتب بخطه : ولد لنا مولود فليكن و الولي لولايته ، أحببنا اعلامك ليسرك الله بن مثل ما سرنا به و السلام . رضى الله العلاج تجلى ، و عن جميع الناس مكتوما ، فانا لم نظهر عليه الا الاقرب لقرابته عنه . رواه الصدوق في الاكمال آخر باب 45 مولد القائم عليه السلام ( 409 و طبع تهران 42 ) . و فى آخر رواية اخرى : يا احمد بن إسحاق هذا امر من امر الله و سر من سر الله ، و غيب من غيب الله ، فخذ ما آتيتك ، و اكتمه

و كن من الشاكرين تكن معنا غدا في عليين . رواه الصدوق في الاكمال ( باب 38 و طبع النجف : 366 ) فيما أخبر به أبو محمد عليهم السلام من أمر الغيبة . و مما دل على ان احمد بن إسحاق كان عظيم المنزلة ثقة أمينا مكرما عند أبى محمد عليه السلام ، عرضه الامام الحجة عليه السلام له ففيما رواه الصدوق في الاكمال باب 38 = 366 فيما أخبر به أبو محمد عليه السلام من امر الغيبة : فقلت له ، يا بن رسول الله فمن الامام و الخليفة بعدك ؟ فنهض عليه السلام مسرعا ، فدخل البيت ، ثم خرج و على عاتقه غلام كان وجهه الفجر ليلة البدر من أبناء الثلث سنين ، فقال يا احمد بن إسحاق لو لا كرامتك على الله عز و جل و على حججه ما عرضت عليك ابنى هذا ، انه سمى رسول الله صلى الله عليه و اله و سلم ، و كنيته ، الذي يملاء الارض قسطا و عدلا كما ملئت جورا و ظلما ، يا احمد بن إسحاق مثله في هذه الامة من آل الخضر صلى الله عليه و اله و سلم و مثله مثل ذي القرنين ، و الله ليغيبن غيبة لا ينجو من الهلكة فيها الا من ثبته الله عز و جل على على القول بإمامته و وفقه فيها للدعاء بتعجيل فرجه . فقال احمد بن إسحاق : فقلت : يا مولاى فهل من علامة يطمئن اليه قلبى ؟ فنطق الغلام عليه السلام بلسان عربي فصيح ، فقال : أنا بقية الله في أرضه ، و المنتقم من أعدائه ، و لا تطلب أثرا بعد عين يا احمد بن إسحاق . قال احمد بن إسحاق : فخرجت مسرورا فرحا . .

قلت : و قد أخرجنا ما ورد في تشرفه بزيارة الامام الحجة عليه السلام في أيام ابيه عليه السلام في كتابنا ( اخبار الرواة ) ، و فى طبقات من تشرف بزيارته في أيامه ، من الطبقات الكبرى في اصحابه عليه السلام . و روى الشيخ في الغيبة 151 باسناده عن أبى سعيد المراغى قال قال حدثنا احمد بن إسحاق انه سأل ابا محمد عليه السلام عن صاحب هذا الامر ، فأشار بيده عليه السلام ، اى انه حى غيظ الرقبة . و فى البحار ج 50 في مكارم أخلاق أبى محمد العسكري عليه السلام عن تاريخ قم للحسن بن محمد القمي قال : رويت عن مشايخ قم ان الحسين بن الحسن بن جعفر بن محمد بن اسماعيل بن جعفر الصادق عليه السلام كان بقم ، يشرب الخمر علانية ، فقصد يوما لحاجة باب احمد بن إسحاق الاشعرى ، و كان وكيلا في الاوقاف بقم ، فلم يأذن له و رجع إلى بيته مهموما . فتوجه احمد بن إسحاق إلى الحج فلما بلغ سر من رآى استأذن على ابى محمد العسكري عليه السلام ، فلم يأذن له ، فبكى احمد لذلك طويلا ، و تضرع حتى أذن له ، فلما دخل قال : يا بن رسول الله لم منعتنى الدخول عليك ؟ و أنا من شيعتك و مواليك ؟ قال عليه السلام : لانك طردت ابن عمنا عن بابك ، فبكى احمد و حلف بالله انه لم يمنعه من الدخول عليه الا لان يتوب من شرب الخمر . قال قال : صدقت ، و لكن لا بد من اكرامهم و احترامهم في كل حال ، و ان لا تحقرهم و لا تستهين بهم لانتسابهم إلينا فتكون من الخاسرين . فلما رجع احمد إلى قم أتاه أشرافهم ، و كان الحسين معهم ، فلما رآه احمد