اختیار معرفة الرجال المعروف برجال الکشی

اب‍ی ج‍ع‍ف‍ر ب‍ن‌ ال‍ح‍س‍ن‌ ب‍ن‌ ع‍ل‍ی‌ ال‍طوس‍ی‌؛ مصحح: ح‍س‍ن‌ ال‍م‍ص‍طف‍وی‌

جلد 1 -صفحه : 405/ 232
نمايش فراداده

ثم سلطته على العراقين ، يقطع أيدي المسلمين و أرجلهم ، و يسمل أعينهم ، و يصلبهم على جذوع النخل كأنك لست من هذه الامة و ليسوا منك .

أو لست صاحب الحضرميين الذين كتب فيهم ابن سمية انهم كانوا على دين علي عليه السلام ؟ فكتب اليه ان اقتل كل من كان على دين علي فقتلهم و مثلهم و دين علي عليه السلام سر الله الذي كان يضرب عليه أباك و يضربك ، و به جلست مجلسك الذي جلست ، و لو لا ذلك لكان شرفك و شرف أبيك الرحلتين .

- على يمسح جبينه فقلت : مه يا أبا سفيان فقال : ما أصبت مثلها يا أبا مريم لو لا استرخاء من ثديها و ذفر من مرفقيها .

فقام زياد فقال : أيها الناس هذا الشاهد قد ذكر ما سمعتم و لست أدري حق ذلك من باطله ، و انما كان عبيد ابا مبرورا و وليا مشكورا ، و الشهود أعلم بما قالوا .

فقام يونس بن عبيد أخو صفية بنت عبيد بن أسد بن علاج الثقفي ، و كانت صفية مولاة سمية ، فقال : يا معاوية قضى رسول الله صلى الله عليه و آله الولد للفراش و للعاهر الحجر و قضيت أنت الولد للعاهر و أن الحجر للفراش ، مخالفة لكتاب الله و انصرافا عن سنة رسول الله بشهادة أبي مريم علي زنا أبي سفيان .

فقال معاوية : و الله لتنتهين يا يونس أو لاطيرن بك طيرة بطيئا وقوعها ، فقال يونس : هل الا إلى الله ثم أقع ؟ فقال عبد الرحمن نب أم الحكم في ذلك : ألا أبلغ معاوية بن حرب مغلغلة عن الرجل اليماني أ تغضب أن يقال أبوك عف و ترضى أن يقال أبوك زان فاشهد أن رحمك من زياد كرحم الفيل من ولد الاتان (1) قوله عليه السلام : لكان شرفك و شرف أبيك الرحلتين الرحلة - بالكسر - الارتحال ، الرحلة - بالضم الوجهة التي يقصدها المرتحل ه ص 256

1) مروج الذهب : 3 / 806