اختیار معرفة الرجال المعروف برجال الکشی جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
و قلت فيما قلت " أنظر لنفسك و لدينك و لامة محمد و اتق شق عصا هذه الامة و ان تردهم إلى فتنة " وانى لا أعلم فتنة أعظم على هذه الامة من ولايتك عليها و لا أعظم نظرا لنفسي و لديني و لامة محمد صلى الله عليه و آله و علينا أفضل من أن أجاهدك ، فان فعلت فانه قربة إلى الله ، و ان تركته فاني أستغفر الله لديني و أسأله توفيقه لارشاد أمري . و قلت فيما قلت " أني ان أنكرتك تنكرني و ان أكدك تكدني " فكدني ما بدا لك فاني أرجو أن لا يضرني كيدك في ، و أن لا يكون علي أحد أضرمته على نفسك ، على أنك قد ركبت بجهلك تحرصت علي نقض عهدك ، و لعمري ما وفيت بشرط . و لقد نقضت عهدك بقتلك هؤلاء النفر الذين قتلتهم بعد الصلح و الايمان و العهود و المواثيق ، فقتلتهم من أن يكونوا قاتلوا و قتلوا ، و لم تفعل ذلك بهم الا لذكر هم فضلنا و تعظيم حقنا ، فقتلتهم مخافة أمر لعلك لو لم تقتلهم مت قبل أن يفعلوا أو ماتوا قبل أن يدركوا .فأبشر يا معاوية بالقصاص و أستيقن بالحساب و اعلم أن الله تعالى كتابا لا يغادر صغيرة و لا كبيرة ا لا أحصاها ، و ليس الله بناس لا خذ ك بالظنة و قتلك أوليائه على في مسيره . و يعني عليه السلام بالرحلتين : رحلتي قريش بالشتاء و الصيف ، للامتيار و الا تجار ، كان لاشرافهم الرحلة في الشتاء إلى اليمن و في الصيف إلى الشام ، فيمتارون و يتجرون و ذلك قصارى جاههم و شرفهم .فدين الاسلام و هو دين رسول الله صلى الله عليه و آله و دين علي بن أبي طالب عليه السلام علاهم و شرفهم و رفع قدرهم و أعلا منزلتهم ، و جعل الله سبحانه استقرار ذلك منوطا بسيف على عليه السلام ، و لذلك كان ضربته علي عليه السلام يوم الخندق توازي عمل الثقلين و أفضل من عبادة الجن و الانس و أفضل من عمل الثقلين على اختلاف الروايات .