رفع اتهام الغلو والوقف عن أبي بصير
مولى لبني أسد و كان مكفوفا ، فسألته هل يتهم بالغلو ؟ فقال : أما الغلو : فلا لم يتهم ، و لكن كان مخلطا .- - المكفوف أنه واقفي ، و ان هو الا زور و اختلاق ، و لذلك لم يورد أبو الحسن أحمد ابن الغضائري فيه طعنا و غميزه فليعلم .قوله : و سألته هل يتهم بالغلو ؟ فقال : اما الغلو فلا قلت : كما من الاختلاق اتهامه بالغلو فكذلك من التكاذيب نسبته إلى الواقفة أ ليس قد قال النجاشي : أن أبا بصير الاسدي يحيى بن أبي القاسم المكفوف مات سنة خمسين و مائه (1) ؟ و كذلك الشيخ في كتاب الرجال قال في أصحاب أبي عبد الله الصادق عليه السلام يحيى بن القاسم أبو محمد يعرف بأبي بصير الاسدي مولاهم كوفي تابعي مات سنة خمسين و مائة بعد أبي عبد الله عليه السلام ( 2 ) ؟ و قال في الفهرست يحيى بن القاسم يكنى أبا بصير ، له كتاب مناسك الحج ، رواه علي بن أبي حمزة ، و الحسين بن أبي العلاء عنه ( 3 ) و مات سنة خمسين و مائة و مولانا أبو عبد الله الصادق عليه السلام قبض بالمدينة في شوال ، و قيل : في منتصف رجب يوم الاثنين سنة ثمان و أربعين و مائة . و قبض مولانا أبو الحسن الكاظم عليه السلام مسموما ببغداد في حبس السندي بن شاهك لست بقين من رجب سنة ثلاث و ثمانين و مائة و قيل : لخمس خلون من رجب سنة احدى و ثمانين و مائة .فيكون أبو بصير يحيى بن أبي القاسم قد توفى بعد الصادق عليه السلام لسنتين و قبل الكاظم عليه السلام بثلاث و ثلاثين سنة أو احدى و ثلاثين سنة1) رجال النجاشي : 344 2) رجال الشيخ : 333 3) الفهرست : 207