القول المنسوب الى زرارة وأصحابه في الاستطاعة - اختیار معرفة الرجال المعروف برجال الکشی جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

اختیار معرفة الرجال المعروف برجال الکشی - جلد 1

اب‍ی ج‍ع‍ف‍ر ب‍ن‌ ال‍ح‍س‍ن‌ ب‍ن‌ ع‍ل‍ی‌ ال‍طوس‍ی‌؛ مصحح: ح‍س‍ن‌ ال‍م‍ص‍طف‍وی‌

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

القول المنسوب الى زرارة وأصحابه في الاستطاعة

عليه السلام ان زرارة روى عنك في الاستطاعة شيئا فقبلنا منه و صدقناه ، و قد أحببت أن أعرضه عليك ، فقال : هاته ، قلت : فزعم أنه سألك عن قول الله عز و جل " و لله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا " من ملك زادا و راحلة ، فقال : كل من ملك زادا و راحلة ، فهو مستطيع للحج و ان لم يحج ؟ فقلت نعم .

- قوله : روى عنك في الاستطاعة شيئا .

القول المنسوب إلى زرارة و أصحابه ، و قد قال مولانا الصادق عليه السلام أنه بري منه ، و أن ذلك ليس من دينه و دين آبائه صلوات الله عليهم ، هو تفويض الفعل و اسناده إلى قدرة العبد و ارادته على الاستقلال بالذات من استناد إلى الله و ارادته تعالى سلطانه أصلا الا بالعرض ، و فريق جم من العامة يسمون أصحاب هذا القول بالقدريه . و لعل من في اقليم العقل و البرهان يعلم أنه من الممتنع أن يتصحح للممكن الذاتي (1) تحقق بالفعل من دون الاستناد إلى الواجب الحق بالذات . و في ازاء هذا القول قول الجبرية بالترى و أولئك هم القدرية على التحقيق و اياهم عني النبي صلى الله عليه و آله " القدرية مجوس هذا الامة " كما قد أسلفنا بيانه ، و هو اسناد أفعال العباد إلى الله سبحانه ابتداء و نفي مدخلية قدرة العبد و ارادته في فعله مطلقا ، و كان ذا العقل الصريح و الذهن الصراح ليس يحتاج في إبطال ذلك إلى مؤنة تجشم . و الطريق الوسط الذي هو القول الفصل و الدين الحق و الكلمة السوآء أنه لا جبر و لا تفويض و لكن أمر بين الامرين ، فان المبادي المترتبة المنبعث عنها فعل العبد مبتدأة في جهة التصاعد من القدرة الحقة الوجوبية و الارادة الحقيقية الربوبية ، و منتهية في جهة التنازل إلى قدرة العبد و ارادته المنبعث عنهما فعله ، و الجميع في نظام الوجود مستند إلى الذات الاحدية الحقة التي هي في حد نفسها عين العلم المحيط ه ص 360

1) في " س " : الذاتية

( 36

1)

فقال : ليس هكذأ سألني و لا هكذا قلت : كذب علي و الله كذب علي و الله لعن الله زرارة لعن الله زرارة ، لعن الله زرارة انما قال لي من كان له زاد و راحلة فهو مستطيع للحج ؟ قلت : و قد وجب عليه الحج ، قال : فمستطيع هو ؟ فقلت : لا حتى يؤذن له ، قلت : فأخبر زرارة بذلك ؟ قال : نعم .

قال زياد : فقدمت الكوفة فلقيت زرارة فأخبرته بما قال أبو عبد الله عليه السلام و سكت عن لعنة ، فقال : اما أنه قد أعطاني الاستطاعة من حيث لا يعلم ، و صاحبكم هذا ليس له بصر بكلام الرجال .

التام ، و القدرة الحقيقية الواجبة ، و الارادة الحقة القدوسية .

فهذا دين مولانا الصادق و آبائه الصادقين صلوات الله عليهم أجمعين و هو دين الله الحق الذي ارتضاه لعباده المؤمنين فليثبت .

قوله ( ع ) : قلت : وجب عليه الحج مولانا الصادق عليه السلام حيث فسر الاستطاعة للحج بالصحة البدنية و السعة المالية انما رام بها الاستطاعة المترتبة عليها وجوب الحج و استقرار التكيف به في ذمة المكلف .

فزرارة لم يفهم ذلك ، فمن سوء فهمه حسب أنه عليه السلام أراد بها الاستطاعة المنبعث عنها فعل الحج و إيقاعه . و لم يعلم أن تلك الاستطاعة انما هي إرادة العبد المستندة إلى إرادة الله تعالى و مشيته ، كما يقول القرآن الحكيم " و ما تشاؤون الا أن يشاء الله " (1) فالعبد مختار مجبور في فعله .

ضرورة أن فعله منبعث عن ارادته و اختياره ، و ان كانت المبادي و الاسباب المترتبة الموجبة لارادته و اختياره مستندة إلى أرادة الله تعالى و اختياره ، فلا يريد و لا يختار الا أن يؤذن له في قضأ الله سبحانه و قدره ، و الثواب و العقاب من لوازم ه ص 361

1) سورة الانسان : 30

/ 405