تفسیر القمی

علی بن ابراهیم القمی

جلد 2 -صفحه : 462/ 13
نمايش فراداده


راغبا فيها محتسبا كانت له كفارة لما مضى من ذنوبه ، فقال : حي على الفلاح حي  على الفلاح فقال الله هي الصلاح و النجاح و الفلاح ، ثم اممت الملائكة في السماء كما  اممت الانبياء في بيت المقدس ، قال ثم غشيتني صبابة فخررت ساجدا فناداني  ربي اني قد فرضت على كل نبي كان قبلك خمسين صلاة و فرضتها عليك و على امتك  فقم بها أنت في امتك ، فقال رسول الله صلى الله عليه و آله فانحدرت حتى مررت على  إبراهيم فلم يسألني عن شيء حتى انتهيت إلى موسى فقال ما صنعت يا محمد ؟ فقلت  قال ربي فرضت على كل نبي كان قبلك خمسين صلاة و فرضتها عليك و على امتك  فقال موسى يا محمد ان امتك آخر الامم و اضعفها و ان ربك لا يرد عليك شيئا  و ان امتك لا تستطيع ان تقوم بها فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لامتك ،  فرجعت إلى ربي حتى انتهيت إلى سدرة المنتهى فخررت ساجدا ثم قلت فرضت  علي و على أمتي خمسين صلاة و لا أطيق ذلك و لا أمتي فخفف عني فوضع عني عشرة  فرجعت إلى موسى فاخبرته فقال ارجع لا تطيق فرجعت إلى ربي فوضع عني  عشرا فرجعت إلى موسى فاخبرته فقال ارجع و فى كل رجعة ارجع اليه اخر ساجدا  حتى رجع إلى عشر صلوات فرجعت إلى موسى فاخبرته فقال لا تطيق فرجعت  إلى ربي فوضع عني خمسا فرجعت إلى موسى فاخبرته فقال لا تطيق فقلت قد  استحييت من ربي و لكن اصبر عليها فناداني مناد كما صبرت عليها فهذه الخمس بخمسين  كل صلاة بعشر ، من هم من امتك بحسنة يعملها كتبت له عشرة و ان لم يعمل كتبت  واحدة ( 1 ) و من هم من امتك بسيئة فعملها كتبت عليه واحدة و ان لم يعملها  لم أكتب عليه شيئا فقال الصادق عليه السلام جزى الله موسى عن هذه الامة خيرا  و هذا تفسير قول الله : " سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد  الحرام " الآية .

1 - اي لم يقدر على فعلها و هذا كما قال صلى الله عليه و آله نية المؤمن خير من عمله . ج ز