تفسیر القمی جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
ابن حارثة فبشرته بها حين اصبحت ، و إذا بطيرها كالبخت ( 1 ) و إذا رمانها مثل الدلاء العظام ، و إذا شجرة لو أرسل طائر في اصلها ما دارها تسعمائة سنة ، و ليس في الجنة منزل إلا و فيها فرع منها فقلت ما هذه يا جبرئيل ؟ فقال هذه شجرة طوبى ، قال الله طوبى لهم و حسن مآب ، قال رسول الله صلى الله عليه و آله فلما دخلت الجنة رجعت إلى نفسي فسألت جبرئيل عن تلك البحار و هو لها و اعاجيبها قال هي سرادقات الحجب التي احتجب الله بها و لو لا تلك الحجب لهتك نور العرش كل شيء فيه ، و انتهيت إلى سدرة المنتهى فإذا الورقة منها تظل به امة من الامم فكنت منها كما قال الله تبارك و تعالى : " كقاب قوسين أو ادنى " فناداني " آمن الرسول بما أنزل اليه من ربه " و قد كتبنا ذلك في سورة البقرة فقال رسول الله صلى الله عليه و آله يا رب أعطيت أنبيائك فضائل فاعطني ، فقال الله قد أعطيتك فيما أعطيتك كلمتين من تحت عرشي : " لا حول و لا قوة إلا بالله و لا منجا منك إلا إليك " قال و علمتني الملائكة قولا أقوله إذا اصبحت و أمسيت : ( أللهم ان ظلمي اصبح مستجيرا بعفوك و ذنبي اصبح مستجيرا بمغفرتك و ذلي اصبح مستجيرا بعزك و فقري اصبح مستجيرا بغناك و وجهي الفاني البالي اصبح مستجيرا بوجهك الدائم الباقى الذي لا يفنى ) ثم سمعت الاذان فإذا ملك يؤذن لم ير في السماء قبل تلك الليلة فقال : الله اكبر الله اكبر فقال الله صدق عبدي انا اكبر فقال : اشهد ان لا إله إلا الله اشهد ان لا إله إلا الله فقال الله صدق عبدي انا الله لا إله غيري ، فقال : اشهد ان محمدا رسول الله اشهد ان محمدا رسول الله فقال الله صدق عبدي ان محمدا عبدي و رسولي انا بعثته و انتجبته ، فقال : حيى على الصلاة حيى على الصلاة فقال صدق عبدي و دعا إلى فريضتي فمن مشى إليها