و لا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون ) و هو معطوف على قوله في سورة الفرقان " اكتتبها فهي تملى عليه بكرة و أصيلا " فرد الله عليهم فقال كيف يدعون ( يزعمون خ ل ) ان الذي تقرأه أو تخبر به تكتبه عن غيرك و أنت ما كنت تتلو من قبله من كتاب و لا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون اي شكوا و قوله : ( بل هو آيات بينات في صدور الذين اوتوا العلم ) قال هم الائمة عليهم السلام و قوله ( و ما يجحد بآياتنا ) يعني ما يجحد بأمير المؤمنين و الائمة عليهم السلام ( إلا الظالمون ) و قال عز و جل ( و يستعجلونك - يا محمد - بالعذاب ) يعني قريشا فقال الله تعالى ( و لو لا أجل مسمى لجاءهم العذاب و ليأتينهم بغتة و هم لا يشعرون ) و في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله : ( يا عبادي الذين آمنوا إن ارضي واسعة ) يقول لا تطيعوا أهل الفسق من الملوك فان خفتموهم ان يفتنوكم عن دينكم فان ارضي واسعة و هو يقول فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الارض فقال ألم تكن ارض الله واسعة فتهاجروا فيها ، ثم قال ( كل نفس ذائقة الموت ) اي فاصبروا على طاعة الله فانكم اليه ترجعون .
و قال علي بن إبراهيم في قوله ( و كأين من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها و إياكم ) قال : كانت العرب يقتلون أولادهم مخافة الجوع فقال الله تعالى : الله يرزقهم و إياكم و قوله : ( و ان الدار الآخرة لهي الحيوان ) اي لا يموتون فيها و قوله ( و الذين جاهدوا فينا ) اي صبروا و جاهدوا مع رسول الله صلى الله عليه و آله ( لنهدينهم سبلنا ) ( اي لنثبتنهم ( و ان الله لمع المحسنين ) و في رواية ابي الجارود عن ابي جعفر عليه السلام قال هذه الآية لآل محمد صلى الله عليه و آله و لاشياعهم .