تفسیر القمی جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
سورة الروم مكية و هي ستون آية ( بسم الله الرحمن الرحيم ألم غلبت الروم في أدنى الارض و هم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين ) فانه حدثني ابي عن محمد بن ابي عمير عن جميل عن ابي عبيدة عن ابي جعفر عليه السلام قال سألته عن قول الله " ألم غلبت الروم في أدنى الارض قال : يا ابا عبيدة ان لهذا تأويلا لا يعلمه إلا الله و الراسخون في العلم من الائمة عليهم السلام ، ان رسول الله صلى الله عليه و آله لما هاجر إلى المدينة و قد ظهر الاسلام كتب إلى ملك الروم كتابا و بعث اليه رسولا يدعوه إلى الاسلام و كتب إلى ملك فارس كتابا و بعث اليه رسولا يدعوه إلى الاسلام ، فاما ملك الروم فانه عظم كتاب رسول الله صلى الله عليه و آله و أكرم رسوله ، و اما ملك فارس فانه مزق كتابه و استخف برسول الله صلى الله عليه و آله ، و كان ملك فارس يقاتل يومئذ ملك الروم و كان المسلمون يهوون ان يغلب ملك الروم ملك فارس و كانوا لناحية ملك الروم ارجى منهم لملك فارس ، فلما غلب ملك فارس ملك الروم بكى لذلك المسلمون و اغتموا فأنزل الله " ألم غلبت الروم في أدنى الارض " يعني غلبتها فارس في أدنى الارض و هي الشامات و ما حولها ثم قال ، و فارس من بعد غلبهم الروم سيغلبون في بضع سنين ( 1 )