تفسیر القمی

علی بن ابراهیم القمی

جلد 2 -صفحه : 462/ 246
نمايش فراداده

الذب عن سليمان

بالخيل فاقبل يضرب اعناقها و سوقها بالسيف حتى قتلها كلها ( 1 ) و هو قوله عز و جل ( ردوها علي فطفق مسحا بالسوق و الاعناق و لقد فتنا سليمان و ألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب - إلى قوله - انك أنت الوهاب ) و هو ان سليمان لما تزوج باليمانية

1 - الروايات في باب سليمان و أبيه داود عليهما السلام كلها محمولة على التقية لموافقتها لما كان مشهورا في ذلك الزمان على السنة العامة ، و قد ورد في قصة الجياد و سليمان ما هو أصح متنا و سندا و هو انه قال ابن عباس : سألت عليا عن هذه الآية فقال : ما بلغك فيها يا بن عباس ؟ قلت سمعت كعبا يقول اشتغل سليمان بعرض الافراس حتى فاتته الصلاة فقال ردوها علي يعني الافراس فامر بضرب سوقها و أعناقها بالسيف فسلبه الله ملكه أربعة عشر يوما لانه ظلم الخيل بقتلها ، فقال علي عليه السلام : كذب كعب لكن اشتغل سليمان بعرض الافراس ذات يوم لانه أراد جهاد العدو حتى توارت الشمس بالحجاب فقال بامر الله تعالى للملائكة الموكلين بالشمس ردوها علي فردت فصلى العصر في وقتها و ان الانبياء لا يظلمون و لا يأمرون بالظلم لانهم معصومون مطهرون .

( مجمع البيان ) و في تفسير الصافي ان المراد من المسح ان سليمان مسح ساقيه و عنقه للوضوء الرائج في ذاك الزمان و أمر أصحابه الذين فاتتهم الصلاة معه بمثل ذلك .

و في روايات أصحابنا انه فاته أو الوقت .

( أقول ) و يؤيده انه ليس في الآية لفظ الغروب للشمس ، بل المذكور لفظ " توارت بالحجاب " أي توارت وراء حائط و نحوه .

و في الباب روايات أخر تفيد ان المراد من ضمير " توارت " " وردوها " الخيل دون الشمس ، و المراد من مسح سوقها و أعناقها ما هو ظاهر من اللفظ أي انه عليه السلام مسح سوق الخيل و أعناقها حبا لها و جعلها مسبلة في سبيل الله . ج .ز