تفسیر القمی جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
ولد منها ابن و كان يحبه فنزل ملك الموت على سليمان و كان كثيرا ما ينزل عليه فنظر إلى ابنه نظرا حديدا ، ففزع سليمان من ذلك فقال لامه : إن ملك الموت نظر إلى ابني نظرة أظنه قد أمر بقبض روحه ، فقال الجن و الشياطين هل لكم حيلة في ان تفروه من الموت ، فقال واحد منهم : أنا أضعه تحت عين الشمس في المشرق ، فقال سليمان ان ملك الموت يخرج ما بين المشرق و المغرب ، فقال واحد منهم أنا أضعه في الارض السابعة ، فقال ان ملك الموت يبلغ ذلك ، فقال آخر : أنا أضعه في السحاب و الهواء فرفعه و وضعه في السحاب ، فجاء ملك الموت فقبض روحه في السحاب فوقع جسده ميتا ( 1 ) على كرسي سليمان فعلم انه قد أخطأ فحكى الله ذلك في قوله ( و ألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب قال رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لاحد من بعدي انك أنت الوهاب فسخرنا له الريح تجري بامره رخاءا حيث أصاب ) و الرخاء اللينة ( و الشياطين كل بناء و غواص ) اي في البحر ( و آخرين مقرنين في الاصفاد ) يعني مقيدين قد شد بعضهم إلى بعض و هم الذين عصوا سليمان عليه السلام حين سلبه الله عز و جل ملكه .و قال الصادق عليه السلام : جعل الله عز و جل ملك سليمان في خاتمه فكان إذا لبسه حضرته الجن و الانس و الشياطين و جميع الطيور و الوحش و أطاعوه فيقعد على كرسيه و بعث الله عز و جل رياحا تحمل الكرسي بجميع ما عليه من الشياطين و الطير