تفسیر القمی

علی بن ابراهیم القمی

جلد 2 -صفحه : 462/ 289
نمايش فراداده

حدثنا جعفر بن احمد قال : حدثنا عبد الكريم بن عبد الرحيم عن محمد بن علي عن محمد بن الفضيل عن ابي حمزة الثمالي عن ابي جعفر ( ع ) قال سمعته يقول : ( و لمن انتصر بعد ظلمه ) يعنى القائم ( ع ) و أصحابه ( فاولئك ما عليهم من سبيل ) و القائم إذا قام انتصر ( 1 ) من بني أمية و من المكذبين و النصاب هو و أصحابه و هو قول الله ( إنما السبيل على الذين يظلمون الناس و يبغون في الارض بغير الحق أولئك لهم عذاب اليم ) و قوله ( ترى الظالمين ) آل محمد حقهم ( لما رأوا العذاب ) و علي ( ع ) هو العذاب في هذا الوجه ( 2 ) ( يقولون هل إلى مرد من سبيل ) فنوالي عليا ( ع ) ( وتراهم يعرضون عليها خاشعين من الذل ) لعلي ( ينظرون ) إلى علي ( من طرف خفي و قال الذين آمنوا ) يعنى آل محمد و شيعتهم ( ان الخاسرين الذين خسروا أنفسهم و أهليهم يوم القيامة الا ان الظالمين ) آل محمد حقهم ( في عذاب مقيم ) قال : و الله يعنى النصاب الذين نصبوا العداوة لعلي و ذريته عليهم السلام و المكذبين ( و ما كان لهم من أوليآء ينصرونهم من دون الله و من يضلل الله فما له من سبيل ) و في رواية ابي الجارود عن ابي جعفر ( ع ) في قوله ( يهب لمن يشاء إناثا ) اي ليس معهن ذكر ( و يهب لمن يشاء الذكور ) يعنى ليس معهم أنثى ( أو يزوجهم ذكرانا و أناثا ) جميعا يجمع له البنين و البنات أي يهبهم جميعا لواحد .

و قال علي بن إبراهيم في قوله ( لله ملك السموات و الارض يخلق ما يشاء - إلى قوله - و يجعل من يشاء عقيما ) قال : فحدثني ابي عن المحمودي و محمد بن عيسى بن عبيد عن محمد بن اسماعيل الرازي عن محمد بن سعيد ان يحيى بن أكثم

1 - أي انتقم منهم .

2 - أي هو وجه العذاب . ج .ز