تفسیر القمی جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
سأل موسى بن محمد عن مسائل و فيها اخبرنا عن قول الله " أو يزوجهم ذكرانا و أناثا " فهل يزوج الله عباده الذكران و قد عاقب قوما فعلوا ذلك فسأل موسى اخاه ابا الحسن العسكري ( ع ) و كان من جواب ابي الحسن اما قوله " أو يزوجهم ذكرانا و أناثا " فان الله تبارك و تعالى يزوج ذكران المطيعين إناثا من الحور العين و أناث المطيعات من الانس من ذكران المطيعين ( 1 ) و معاذ الله ان يكون الجليل عني ما لبست على نفسك تطلبا للرخصة لارتكاب المآثم قال : فمن يفعل ذلك يلق اثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة و يخلد فيه مهانا إن لم يتب و قوله ( و ما كان لبشر ان يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي باذنه ما يشاء ) قال : وحي مشافهة و وحي إلهام و هو الذي يقع في القلب أو من وراء حجاب كما كلم الله نبيه صلى الله عليه و آله و كما كلم الله موسى ( ع ) من النار أو يرسل رسولا فيوحى باذنه ما يشاء قال وحي مشافهة يعني إلى الناس ثم قال لنبيه صلى الله عليه و آله ( و كذلك أوحينا إليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب و لا الايمان ) روح القدس هي التي قال الصادق ( ع ) في قوله " و يسألونك عن الروح قل الروح من امر ربي " قال : هو ملك أعظم من جبرئيل و ميكائيل كان مع رسول الله صلى الله عليه و آله و هو مع الائمة ثم كنى عن أمير المؤمنين ( ع ) فقال : ( و لكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا ) و الدليل على ان النور أمير المؤمنين ( ع ) قوله عز و جل ( و أتبعوا النور الذي أنزل معه ) الآية حدثنا جعفر بن احمد قال : حدثنا عبد الكريم بن عبد الرحيم قال : حدثنا محمد بن