تفسیر القمی

علی بن ابراهیم القمی

جلد 2 -صفحه : 462/ 353
نمايش فراداده

( على ذات ألواح و دسر ) قال ذات ألواح السفينة و الدسر المسامير ، و قيل الدسر ضرب من الحشيش شد به السفينة ( تجري بأعيننا ) أي بأمرنا و حفظنا قوله : ( و لقد يسرنا القرآن للذكر ) اي يسرناه لمن تذكره و قوله ( إنا أرسلنا عليهم ريحا صرصرا ) اي باردة و قوله ( إنا مرسلوا الناقة فتنة لهم ) اي اختبارا و قوله ( فنادوا صاحبهم ) قال قدار الذي عقر الناقة و قوله ( كهشيم المحتضر ) قال الحشيش النبات و قوله ( أكفاركم ) مخاطبة لقريش ( خير من أولئكم ) يعني هذه الامم الهالكة ( أم لكم براءة في الزبر ) اي في الكتب لكم براءة ان لا تهلكوا كما هلكوا ، فقالوا قريش قد اجتمعنا لننتصر و نقتلك يا محمد ! فأنزل الله ( أم يقولون - يا محمد - نحن جميع منتصر سيهزم الجمع و يولون الدبر ) يعني يوم بدر حين هزموا و أسروا و قتلوا ثم ( قال بل الساعة موعدهم ) يعني القيامة ( و الساعة أدهى و أمر ) اي اشد و أغلظ و امر و قوله ( إن المجرمين في ضلال و سعر ) اي في عذاب ، و سعر واد في جهنم عظيم .

و قوله ( إنا كل شيء خلقناه بقدر ) قال له وقت و أجل و مدة حدثنا محمد ابن ابي عبد الله قال حدثنا موسى بن عمران عن الحسين بن يزيد عن اسماعيل بن مسلم قال قال أبو عبد الله عليه السلام : وجدت لاهل القدر اسما في كتاب الله قوله : " ان المجرمين في ضلال و سعر - إلى قوله - خلقناه بقدر " فهم المجرمون ( و ما امرنا إلا واحدة كلمح بالبصر ) يعني نقول كن فيكون و قوله ( و لقد أهلكنا أشياعكم ) اي اتباعكم و عباد الاصنام و قوله ( و كل شيء فعلوه في الزبر ) اي مكتوب في الكتب ( و كل صغير و كبير ) يعنى من ذنب ( مستطر ) اي مكتوب ثم ذكر ما أعده للمتقين فقال ( إن المتقين في جنات و نهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر ) .