تفسیر القمی جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
سورة الرحمن مدنية ( 1 ) ثمان و سبعون آية ( بسم الله الرحمن الرحيم علم القرآن خلق الانسان علمه البيان ) قال حدثني ابي عن الحسين بن خالد عن ابي الحسن الرضا عليه السلام في قوله : الرحمن علم القرآن قال عليه السلام : الله علم محمدا القرآن ، قلت خلق الانسان ؟ قال ذلك أمير المؤمنين عليه السلام قلت علمه البيان ؟ قال علمه تبيان كل شيء يحتاج الناس اليه ، قلت الشمس و القمر بحسبان ؟ قال هما يعذبان ، قلت الشمس و القمر يعذبان ؟ قال سألت عن شيء فأتقنه ، إن الشمس و القمر آيتان من آيات الله يجريان بأمره مطيعان له ، ضوؤهما من نور عرشه و حرهما من جهنم فإذا كانت القيامة عاد إلى العرش نورهما و عاد إلى النار حرهما فلا يكون شمس و لا قمر ، و إنما عناهما لعنهما الله أو ليس قد روى الناس ان رسول الله صلى الله عليه و آله قال : إن الشمس و القمر نوران في النار ؟ قلت بلى قال أما سمعت قول الناس فلان و فلان شمسا هذه الامة و نورها فهما في النار و الله ما عني غيرهما .قلت : و النجم و الشجر يسجدان ؟ قال النجم رسول الله صلى الله عليه و آله و قد سماه الله في موضع فقال : و النجم إذا هوى ، و قال : و علامات و بالنجم هم يهتدون فالعلامات الاوصياء و النجم رسول الله ، قلت يسجدان ؟ قال يعبدان قوله : ( و السماء رفعها و وضع الميزان ) قال السماء رسول الله صلى الله عليه و آله رفعه الله اليه و الميزان أمير المؤمنين عليه السلام نصبه لخلقه ، قلت : ألا تطغوا في الميزان ؟ قال : لا تعصوا الامام ، قلت و أقيموا الوزن بالقسط ؟ قال أقيموا الامام بالعدل قلت : و لا تخسروا الميزان ؟ قال : لا تبخسوا الامام حقه و لا تظلموه و قوله ( و الارض وضعها للانام ) قال للناس ( فيها فاكهة و النخل ذات الاكمام ) قال يكبر ثمر النخل