تفسیر القمی

علی بن ابراهیم القمی

جلد 2 -صفحه : 462/ 41
نمايش فراداده

معنى الاجهار والاخفات

و هم قوم من أهل الكتاب آمنوا بالله ، و حدثني ابي عن الصباح عن إسحاق بن عمار عن ابي عبد الله عليه السلام في قوله : ( و لا تجهر بصلاتك و لا تخافت بها ) قال : الجهر بها رفع الصوت و التخافت ما لم تسمع بإذنك و اقرأ ما بين ذلك و حدثني ابي عن الصباح عن إسحاق بن عمار عن ابي عبد الله عليه السلام في قوله : " و لا تجهر بصلاتك و لا تخافت بها " قال : رفع الصوت عاليا و مخافته ما لم تسمع نفسك ، قال قلت له : رجل بين عينيه قرحة لا يستطيع ان يسجد عليها قال : يسجد ما بين طرف شعره فان لم يقدر سجد على حاجبه الايمن فان لم يقدر فعلى حاجبه الايسر فان لم يقدر فعلى ذقنه قلت : على ذقنه قال : نعم أما تقرأ كتاب الله عز و جل " يخرون للاذقان سجدا " و روي ايضا عن ابي جعفر الباقر عليه السلام في قوله : " و لا تج=هر ؟ ر بصلاتك و لا تخافت بها " قال : الاجهار ان ترفع صوتك تسمعه من بعد عنك و الاخفات ان لا تسمع من معك إلا يسيرا ثم قال : ( و قل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا و لم يكن له شريك في الملك و لم يكن له ولي من الذل و كبره تكبيرا ) قال : لم يذل فيحتاج إلى ولي فينصره .

سورة الكهف مكية و آياتها مأة و عشر ( بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب و لم يجعل له عوجا قيما ) قال : هذا مقدم و مؤخر لان معناه الذي أنزل على عبده الكتاب قيما و لم يجعل له عوجا ، فقد قدم حرف على حرف ( لينذر بأسا شديدا من لدنه ) يعني يخوف و يحذرهم عذاب الله عز و جل ( و يبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم اجرا حسنا ماكثين فيه ابدا ) يعني في الجنة ( و ينذر الذين قالوا اتخذ الله ولدا ما لهم به من علم ) ما قالت قريش حين زعموا ان الملائكة بنات