تفسیر القمی جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
قال الكفار : لم لم يبعث الله إلينا الملائكة ؟ فقال الله عز و جل : ( و لو بعثنا إليهم ملكا لما آمنوا و لهلكوا و لو كانت الملائكة في الارض يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا ) و قوله : ( و نحشرهم يوم القيامة على وجوههم عميا و بكما و صما ) قال : على جباههم ( مأواهم جهنم كلما خبت زدناهم سعيرا ) اي كلما انطفت فانه حدثني ابي عن ابن ابي عمير عن سيف بن عميرة يرفعه إلى علي بن الحسين عليهما السلام قال : إن في جهنم واديا يقال له سعير إذا خبت جهنم فتح سعيرها و هو قوله : كلما خبت زدناهم سعيرا اي كلما انطفت و قوله : ( قل لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي إذا لامسكتم خشية الانفاق و كان الانسان قتورا ) قال : لو كانت الاموال بيد الناس لما أعطوا الناس شيئا مخافة النفاد ( و كان الانسان قتورا ) اي بخيلا و اما قوله : ( و لقد آتينا موسى تسع آيات بينات ) فقال : الطوفان و الجراد و القمل و الضفادع و الدم و الحجر و العصا و يده و البحر و قوله يحكى قول موسى ( واني لاظنك يا فرعون مثبورا ) اي هالكا تدعو بالثبور و في رواية ابي الجارود في قوله : ( فأراد ان يستفزهم من الارض ) اي أراد ان يخرجهم من الارض و قد علم فرعون و قومه ما أنزل تلك الآيات إلا الله و اما قوله : ( فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا ) يقول جميعا و في رواية علي بن إبراهيم ( فأراد ) يعني فرعون ( ان يستفزهم من الارض ) أي يخرجهم من مصر ( فأغرقناه و من معه جميعا و قلنا من بعده لبني إسرائيل اسكنوا الارض فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا ) أي من كل ناحية و قوله : ( و قرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ) اي على مهل ( و نزلناه تنزيلا ) ثم قال : يا محمد ( قل آمنوا به أولا تؤمنوا ان الذين اوتوا العلم من قبله ) يعني من أهل الكتاب الذين آمنوا برسول الله ( إذا يتلى عليهم يخرون للاذقان سجدا ) قال : الوجه ( و يقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا و يخرون للاذقان يبكون و يزيدهم خشوعا )