تفسیر القمی جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
الله و ما قالت اليهود و النصارى في قولهم عزير ابن الله و المسيح ابن الله فرد الله عليهم فقال : ( ما لهم به من علم و لا لآبائهم كبرت كلمة تخرج من افواههم ان يقولون إلا كذبا ) ثم قال : ( فلعلك - يا محمد - باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا ) و في رواية ابي الجارود عن ابي جعفر عليه السلام في قوله " فلعلك باخع نفسك " يقول قاتل نفسك على آثارهم و اما أسفا يقول حزنا و قال علي بن إبراهيم في قوله : ( إنا جعلنا ما على الارض زينة لها ) يعني الشجر و النبات و كلما خلقه الله في الارض ( لنبلوهم ) اي نختبرهم ( ايهم أحسن عملا و إنا لجاعلون ما عليها صعيدا جرزا ) يعني خرابا و في رواية ابي الجارود في قوله تعالى صعيدا جرزا اي لا نبات فيها .و قوله : ( ام حسبت ان اصحاب الكهف و الرقيم كانوا من آياتنا عجبا ) يقول قد آتيناك من الآيات ما هو أعجب منه ، و هم فتية كانوا في الفترة بين عيسى ابن مريم و محمد صلى الله عليه و آله ، و اما الرقيم فهما لوحان من نحاس مرقوم اي مكتوب فيهما أمر الفتية و أمر إسلامهم و ما أراد منهم دقيانوس الملك و كيف كان أمرهم و حالهم ، قال علي بن إبراهيم فحدثني ابي عن ابن عمير عن ابي بصير عن ابي عبد الله عليه السلام قال : كان سبب نزولها يعنى سورة الكهف ان قريشا بعثوا ثلاثة نفر إلى نجران ، النضر بن الحارث بن كلدة و عقبة بن ابي معيط و العاص بن وائل السهمي ليتعلموا من اليهود و النصارى مسائل يسألونها رسول الله صلى الله عليه و آله ، فخرجوا إلى نجران إلى علماء اليهود فسألوهم فقالوا : سلوه عن ثلاث مسائل فان أجابكم فيها على ما عندنا فهو صادق ثم سلوه عن مسألة واحدة فان ادعى علمها فهو كاذب قالوا : و ما هذه المسائل ؟ قالوا : سلوه عن فتية كانوا في الزمن الاول فخرجوا و غابوا و ناموا و كم بقوا في نومهم حتى انتبهوا ؟ و كم كان عددهم ؟ واي شيء كان معهم من غيرهم و ما كان قصتهم ؟ و اسألوه عن موسى حين امره الله ان