تفسیر القمی

علی بن ابراهیم القمی

جلد 2 -صفحه : 462/ 46
نمايش فراداده

الفارسي كان عليه كساء فيه يكون طعامه و هو دثاره و رداؤه و كان كساء من صوف فدخل عيينة بن حصين على النبي صلى الله عليه و آله و سلمان عنده ، فتأذى عيينة بريح كساء سلمان و قد كان عرق فيه و كان يوم شديد الحر فعرق في الكساء ، فقال : يا رسول الله إذا نحن دخلنا عليك فأخرج هذا و اصرفه من عندك فإذا نحن خرجنا فأدخل من شئت فأنزل الله ( و لا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا ) و هو عيينة بن حصين بن حذيفة بن بدر الفزاري و قال علي بن إبراهيم في قوله ( و قل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر إنا أعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها ) فقال أبو عبد الله عليه السلام نزلت هذه الآية هكذا و قل الحق من ربكم يعني ولاية علي عليه السلام فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر إنا أعتدنا للظالمين آل محمد نارا أحاط بهم سرادقها ( و ان يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل ) قال المهل الذي يبقى في أصل الزيت المغلي ( يشوي الوجوه بئس الشراب و ساءت مرتفقا ) ثم ذكر ما أعد الله للمؤمنين فقال : ( إن الذين آمنوا و عملوا الصالحات - إلى قوله - و حسنت مرتفقا ) و قوله ( و اضرب لهم مثلا رجلين جعلنا لاحدهما جنتين من أعناب و حففناهما بنخل و جعلنا بينهما زرعا ) قال : نزلت في رجل كان له بستانان كبيران عظيمان كثيرا التمار كما حكى الله عز و جل و فيهما نخل و زرع و كان له جار فقير فافتخر الغنى على ذلك الفقير و قال له ( أنا أكثر منك ما لا و أعز نفرا و دخل جنته ) أي بستانه و قال ( ما أظن ان تبيد هذه ابدا و ما أظن الساعة قائمة و لئن رددت إلى ربي لاجدن خيرا منها منقلبا ) فقال له الفقير : ( أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا لكنا هو الله ربي و لا أشرك بربي أحدا ) ثم قال الفقير للغني : ( و لو لا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله ان ترن أنا اقل منك ما لا و ولدا ) ثم قال الفقير : ( فعسى ربي ان يؤتين خيرا من جنتك و يرسل عليها حسبانا من السماء فتصبح صعيدا زلقا ) اي محترقا ( أو