تفسیر القمی جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
عليهم ) و هم الذين ذهبوا إلى باب الكهف قوله : ( سبعة و ثامنهم كلبهم ) فقال الله لنبيه : ( قل لهم ربي أعلم بعدتهم ما يعلمهم إلا قليل ) ثم انقطع خبرهم فقال : ( و لا تمار فيهم إلا مراءا ظاهرا و لا تستفت فيهم منهم أحدا و لا تقولن لشيء اني فاعل ذلك غدا إلا ان يشاء الله ) أخبره انه انما حبس الوحي عنه أربعين صباحا لانه قال لقريش غدا أخبركم بجواب مسائلكم و لم يستثن فقال الله : ( و لا تقولن لشيء اني فاعل ذلك غدا إلا ان يشاء الله - إلى قوله - رشدا ) ثم عطف على الخبر الاول الذي حكى عنهم انهم يقولون ثلاثة رابعهم كلبهم فقال ( و لبثوا في كهفهم ثلاثمائة سنين و ازدادوا تسعا ) و هو حكاية عنهم و لفظه خبر و الدليل على انه حكاية عنهم قوله : ( قل الله أعلم بما لبثوا له غيب السموات و الارض ) و في رواية ابي الجارود عن ابي جعفر عليه السلام في قوله ( لن ندعوا من دونه إلها لقد قلنا إذا شططا ) يعني جورا على الله ان قلنا ان له شريكا و قوله ( لو لا يأتون عليهم بسلطان بين ) يعني بحجة بينة ان معه شريكا و قوله : ( و تحسبهم إيقاظا و هم رقود ) يقول ترى اعينهم مفتوحة و هم رقود يعني نيام ( و نقلبهم ذات اليمين و ذات الشمال ) في كل عام مرتين لئلا تأكلهم الارض و قوله : ( فلينظر أيها ازكى طعاما ) يقول أيها أطيب طعاما ( فليأتكم برزق منه ) إلى قوله ( و كذلك اعثرنا عليهم ) يعني اطلعنا على الفتية ( ليعلموا ان وعد الله حق ) في البعث ( و الساعة لا ريب فيها ) يعني لا شك فيها بانها كائنة و قوله ( رجما ) يعني ظنا ( بالعيب ) ما يستفتونهم و قوله ( و لا تمار فيهم إلا مراءا ظاهرا ) يقول حسبك ما قصصنا عليك من امرهم ( و لا تستفت فيهم منهم أحدا ) يقول لا تسأل عن أصحاب الكهف أحدا من أهل الكتاب .و قوله : ( و اصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة و العشي يريدون وجهه و لا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحيوة الدنيا ) فهذه نزلت في سلمان