كما نعلم فان صفات اللّه عين ذاته , وذاته عين صفاته , وبتعبير آخر فان اللّه ذات كلها علم , وكلها قدرة , وكلها ازلية وابدية , اي هناك كمال مطلق غيرمتناه جامع لجميع هذه الصفات .
وعليه فان تفكيك الصفات تابع لمنظارنا وادراكنا العقلي .
لـذا فـقد تكون احدى هذه الصفات الالهية احيانا ذات فروع كثيرة , وهذه الفروع ايضا تكون تابعة لزاوية نظرنا كوصفه تعالى بصفتي ((السميع )) و((البصير)) ,واللتان تعتبران من الصفات الالهية المعروفة التي تكرر ذكرها في القرآن الكريم عشرات المرات .
((الـسـمـيـع )) كـنـاية عن علم اللّه بـ ((المسموعات )) , و((البصير)) كناية عن علمه تعالى بـ((المبصرات )) من الحوادث والاشخاص والاعمال وغيرها.
وعندما تستعمل هذه الالفاظ بخصوص البشر فانها بصدد عضوي العين والاذن , لكنها عندما تستعمل بـخـصوص الباري تعالى فانها تتجرد من هذه المفاهيم وتفيد حقيقة العلم بالمسموعات والمبصرات وسنوضح ذلك في قسم التوضيحات ان شا اللّه تعالى .
بعد هذا التمهيد نعود الى القرآن الكريم لنستمع الى الايات التالية
1 ـ ( ليس كمثله شي وهو السميع البصير ) ( الشورى / 11 ).
2 ـ ( ان اللّه يـامركم ان تؤدوا الا مانات الى اهلها واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل ان اللّه نعما يعظكم به ان اللّه كـان سميعابصيرا )( النسا / 58 ).
3 ـ ( لا يحب اللّه الجهر بالسؤ من القول الا من ظلم و كـان اللّه سميعاعليما )( النسا / 148 ).
4 ـ ( وقـاتلوا في سبيل اللّه واعلموا ان اللّه سميع عليم ) ( البقرة / 244 ).
5 ـ ( وان اهتديت فبمـا يوحي الي ربي انه سميع قريب ) ( سبا / 50 ).
6 ـ ( هـنـالك دعا زكريـا ربه قـال هب لي من لدنك ذرية طيبة انك سميع الدعـا ) ( آل عمران / 38 ).
7 ـ ( واتقوا اللّه و اعلموا ان اللّه بمـا تعملون بصير ) ( البقرة / 233 ).
8 ـ ( ان اللّه بعبـاده لخبير بصير ) ( فاطر / 31 ).
9 ـ ( فستذكرون مـا اقول لكم وافوض امري الى اللّه ان اللّه بصيربالعبـاد )( غافر / 44 ).
10 ـ ( اولم يروا الى الطير فوقهم صـافـات ويقبضن مـا يمسكهن الا الرحمـن انه بكل شي بصير ) ( الملك / 19 ) ((56)) .