يا رب خلقته بيدك و نفخت فيه من روحك و أسجدت له ملائكتك ثم بذنب واحد ملات أفواه الناس حتى يقولوا و عصى آدم ربه فغوى فاوحى الله اليه يا إبراهيم أما علمت أن مخالفة الحبيب على الحبيب شديدة قوله تعالى ( فمن اتبع هداى ) الآية أخرج الطبراني الخطيب في المتفق و المفترق و ابن مردويه عن أبى الطفيل ان النبي صلى الله عليه و سلم قرأ فمن اتبع هداى و أخرج ابن أبى شيبة و الطبراني و أبو نعيم في الحلية و ابن مردويه عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من اتبع كتاب الله هداه الله من الضلالة في الدنيا و وقاه سوء الحساب يوم القيامة و ذلك ان الله يقول فمن اتبع هداى فلا يضل و لا يشقى و أخرج الفريابي و سعيد بن منصور و ابن أبى شيبة و عبد بن حميد و محمد بن نصر و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و الحاكم و صححه و البيهقى في شعب الايمان من طرق عن ابن عباس قال أجار الله تابع القرآن من أن يضل في الدنيا أو يشقى في الآخرة ثم قرأ فمن اتبع هداى فلا يضل و لا يشقى قال لا يضل في الدنيا و لا يشقى في الآخرة قوله تعالى ( و من أعرض عن ذكرى فان له معيشة ضنكا ) أخرج عبد الرزاق و سعيد بن منصور و مسدد في مسنده و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و ابن مردويه و الحاكم و صححه و البيهقى في كتاب عذاب القبر عن أبى سعيد الخدرى مرفوعا في قوله معيشة ضنكا قال عذاب القبر و لفظ عبد الرزاق قال يضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه و لفظ ابن أبى حاتم عن ضمة القبر و أخرج البيهقي عن أبى سعيد الخدرى قال ان المعيشة الضنك ان يسلط عليه تسعة و تسعون تنينا تنهشه في القبر و أخرج البزار و ابن أبى حاتم عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم في قوله فانه له معيشة ضنكا قال المعيشة الضنك التي قال الله انه يسلط عليه تسعة و تسعون حية تنهش لحمه حتى تقوم الساعة و أخرج ابن أبى شيبة و البزار و ابن المنذر و ابن ابى حاتم و ابن مردويه و الحاكم من وجه آخر عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم في قوله فان له معيشة ضنكا قال عذاب القبر و أخرج ابن أبى الدنيا في ذكر الموت و الحكيم و الترمذى و أبو يعلى و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و ابن حبان و ابن مردويه عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال المؤمن في قبره في روضة خضراء و يرحب له قبره سبعين ذرعا و يضئ حتى يكون كالقمر ليلة البدر هل تدرون فيها أنزلت فان له معيشة ضنكا قالوا الله و رسوله أعلم قال عذاب الكافر في قبره يسلط عليه تسعة و تسعون تنينا هل تدرون ما التنين تسعة و تسعون حية لكل حية سبعة رؤوس يخدشونه و يلسعونه و ينفخون في جسمه إلى يوم يبعثون و أخرج ابن أبى حاتم و الطبراني و البيهقى في كتاب عذاب القبر عن ابن مسعود قال إذا حدثتكم بحديث أنباتكم بتصديق ذلك من كتاب الله ان المؤمن إذا وضع في قبره أجلس فيه فيقال له من ربك و ما دينك و من نبيك فيثبته الله فيقول ربي الله و ديني الاسلام و نبي محمد صلى الله عليه و سلم فيوسع له في قبره و يروح له فيه ثم قرأ عبد الله يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا و فى الآخرة فإذا مات الكافر أجلس في قبره فيقال له من ربك و ما دينك و من نبيك فيقول لا أدري قال فيضيق عليه قبره و يعذب فيه ثم قرأ و من أعرض عن ذكرى فان له معيشة ضنكا و أخرج ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن ابن عباس في قوله معيشة ضنكا قال الشقاء و أخرج ابن أبى حاتم عن ابن عباس في قوله معيشة ضنكا قال شدة عليه في النار و أخرج الطستى عن ابن عباس ان نافع بن الازرق قال له أخبرني عن قوله معيشة ضنكا قال الضنك الشديد من كل وجه قال و هل تعرف العرب ذلك قال نعم أما سمعت الشاعر و هو يقول و الخيل قد لحقت بنا في مارق ضنك نواحيه شديد المقدم و أخرج هناد و عبد بن حميد و ابن المنذر و الطبراني و البيهقى عن ابن مسعود في قوله فان له معيشة ضنكا قال عذاب القبر و أخرج ابن أبى شيبة و البيهقى عن ابن مسعود مثله و أخرج عبد بن حميد و البيهقى عن أبى صالح و الربيع مثله و أخرج ابن أبى شيبة و ابن المنذر عن الحسن قال المعيشة الضنك خصم و أخرج ابن أبى حاتم عن ابن عباس في قوله معيشة ضنكا قال يقول كل مال أعطيته عبدا من عبادي قل أو كثر لا يطيعنى فيه فلا خير فيه و هو الضنك في المعيشة و أخرج ابن أبى حاتم عن الضحاك في قوله معيشة ضنكا قال ضيقة و أخرج ابن أبى حاتم عن عكرمة في قوله معيشة ضنكا قال الضنك من المعيشة إذا وسع الله على عبده ن يجعل معيشة من الحرام فيجعله الله عليه ضيقا في نار جهنم و أخرج ابن ابى حاتم عن مالك