بركة كلها و خير حتى مطلع الفجر يقول إلى مطلع الفجر و أخرج مالك في الموطأ و البيهقى في شعب الايمانه عنه انه بلغه ان رسول الله صلى الله عليه و سلم أرى أعمال الناس قبله أو ما شاء الله من ذلك فكأنه تقاصر أعمار أمته أن لا يبلغوا من العمل مثل ما بلغ غيرهم في طول العمر فأعطاه الله ليلة القدر خيرا من ألف شهر و أخرج ابن جرير عن مجاهد قال كان في بني إسرائيل رجل يقوم الليل حتى يصبح ثم يجاهد العدو بالنهار حتى يمسى ففعل ذلك ألف شهر فانزل الله ليلة القدر خير من ألف شهر قيام تلك الليلة خير من عمل ذلك الرجل ألف شهر و أخرج ابن المنذر و ابن أبى حاتم و البيهقى في سننه عن مجاهد ان النبي صلى الله عليه و سلم ذكر رجلا من بني إسرائيل ليس السلاح في سبيل الله ألف شهر فعجب المسلمون من ذلك فانزل الله انا أنزلناه في ليلة القدر و ما إدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر التي لبس فيها ذلك الرجل السلاح في سبيل الله ألف شهر و أخرج ابن أبى حاتم عن على بن عروة قال ذكر رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما أربعة من بني إسرائيل عبدوا الله ثمانين عاما لم يعصوه طرفة عين فذكر أيوب و زكريا و حزقيل بن العجوز و يوشع بن نون فعجب أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم من ذلك فاتاه جبريل فقال يا محمد عجبت أمتك من عبادة هؤلاء النفر ثمانين سنة فقد أنزل الله خيرا من ذلك فقرأ عليه انا أنزلناه في ليلة القدر و ما إدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر هذا أفضل مما عجبت أنت و أمتك فسر بذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم و الناس معه و أخرج الخطيب في تاريخه عن ابن عباس قال رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم بني أمية على منبره فساءه ذلك فاوحى الله اليه انما هو ملك يصيبونه و نزلت انا أنزلناه في ليلة القدر و ما إدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر و أخرج الخطيب عن ابن المسيب قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أريت بني أمية يصعدون منبرى فشق ذلك على فانزل الله انا أنزلناه في ليلة القدر و أخرج الترمذي و ضعفه و ابن جرير و الطبراني و ابن مردويه و البيهقى في الدلائل عن يوسف بن مازن الرواسي قال قام رجل إلى الحسن بن على بعد ما بايع معاوية فقال ؟ ودت وجوه المؤمنين فقال لا تؤنبنى رحمك الله فان النبي صلى الله عليه و سلم رأى بني أمية يخطبون على منبره فساءه ذلك فنزلت انا أعطيناك الكوثر يا محمد يعنى نهرا في الجنة و نزلت انا أنزلناه في ليلة القدر و ما إدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر يملكها بعدك بنو أمية يا محمد قال القاسم فعددنا فإذا هى ألف شهر لا تزيد يوما و لا تنقص يوما و أخرج ابن أبى شيبة في المصنف عن مجاهد في قوله انا أنزلناه في ليلة القدر قال ليلة الحكم و ما إدراك ما ليلة القدر قال ليلة الحكم و أخرج عبد الرزاق و ابن المنذر و محمد بن نصر و ابن أبى حاتم عن مجاهد ليلة القدر خير من ألف شهر قال خير من ألف شهر عملها و صيامها و قيامها و ليس في تلك الشهر و ليلة القدر و أخرج ابن أبى شيبة عن الحسن قال ما أعلم ليوم فضلا على يوم و لا ليلة الا ليلة القدر فانها خير من ألف شهر و أخرج ابن المنذر عن الضحاك فيقوله تنزل الملائكة و الروح فيها قال الروح جبريل من كل أمر سلام قال لا يحل لكوكب ان يرجم به فيها حتى يصبح و أخرج سعيد بن منصور و عبد بن حميد و محمد بن نصر و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و البيهقى في شعب الايمان عن مجاهد في قوله سلام هى قال سالمة لا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها سوأ أو يعمل فيها أذى و أخرج ابن جرير عن ابن عباس انه كان يقرأ من كل امر سلام و أخرج سعيد بن منصور و ابن المنذر عن منصور بن زاذان قال تنزل الملائكة من حين تغيب الشمس إلى ان يطلع الفجر يمرون على كل مؤمن يقولون السلام عليك يا مؤمن و أخرج ابن المنذر عن الحسن في قوله سلام قال إذا كان ليلة القدر لم تزل الملائكة تخفق باجحتها بالسلام من الله و الرحمة من لدن صلاة المغرب إلى طلوع الفجر و اخرج محمد ابن نصر و ابن مردويه عن ابن عباس في قوله سلام قال تلك الليلة تصعد مردة الجن و الشياطين و عفاريت الجن و تفتح فيها أبواب السماء كلها و يقبل الله فيها التوبة لكل تائب فلذا قال سلام هى حتى مطلع الفجر قال و ذلك من غروب الشمس إلى ان يطلع الفجر و اخرج محمد بن نصر عن سعيد بن المسيب انه سئل عن ليلة القدر أ هي شيء كان فذهب أم هى في كل عام فقال بل هى لامة محمد ما بقي منهم اثنان و أخرج الديلمي عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ان الله وهب لامتى ليلة القدر لم يعطها من كان قبلهم و أخرج عبد بن حميد عن عبد الله بن مكانس مولى معاوية قال قلت لابى هريرة زعموا ان ليلة القدر قد رفعت قال كذب من قال ذلك قلت هى في كل رمضان
أستقبله قال نعم قلت زعموا ان الساعة التي في الجمعة لا يدعو فيها مسلم الا استجيب له قد رفعت قال كذب من قال ذلك قلت هى في كل جمعة أستقبلها قال نعم و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن مردويه عن ابن عمر انه سئل عن ليلة القدر أفي كل رمضان و لفظ ابن مردويه أفي رمضان هى قال نعم ألم تسمع إلى قول الله تعالى انا أنزلناه في ليلة القدر و قوله شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن و أخرج أبو داود و الطبراني عن ابن عمر قال سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم و أنا أسمع عن ليلة القدر فقال هى في كل رمضان و أخرج ابن أبى شيبة و عبد بن حميد عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم التمسوا ليلة القدر في العشر الاواخر من رمضان و أخرج ابن أبى شيبة عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم تحروا ليلة القدر في العشر الاواخر و أخرج ابن أبى شيبة و ابن جرير و محمد ابن نصر و ابن مردويه أطلبوا ليلة القدر في العشر الاواخر و أخرج ابن أبى شيبة عن الفلتان بن عاصم قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم انى رأيت ليلة القدر ثم نسيتها فاطلبوها في العشر الاواخر وترا و أخرج ابن جرير من طريق أبى ظبيان عن ابن عباس انهم كانوا قعودا في المجلس حين أقبل إليهم رسول الله صلى الله عليه و سلم سريعا حتى فزعنا لسرعته فلما انتهى إلينا ثم سلم قال جئت إليكم مسرعا لكيما أخبركم بليلة القدر فنسيتها فيما بيني و بينكم و لكن التمسوها في العشر الاواخر و أخرج أحمد و ابن جرير و محمد بن نصر و البيهقى و ابن مردويه عن عبادة بن الصامت انه سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن ليلة القدر فقال في رمضان في العشر الاواخر فانها في ليلة وتر في احدى و عشرين أو ثلاث و عشرين أو خمس و عشرين أو سبع و عشرين أو تسع و عشرين أو آخر ليلة من رمضان من قامها ايمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه و من أماراتها انها ليلة بلجة صافية ساكنة ساجية لا حارة و لا باردة كان فيها قمرا ساطعا و لا يحل لنجم ان يرمى به تلك الليلة حتى الصباح و من أماراتها ان الشمس تطلع صبيحتها لا شعاع لها مستو ؟ ة كانها القمر ليلة البدر و حرم الله على الشيطان ان يخرج معها يومئذ و أخرج ابن جرير في تهذيبه و ابن مردويه عن جابر بن عبد الله قال قال النبي صلى الله عليه و سلم انى كنت أريت هذه الليلة و هي في العشر الاواخر في الوتر و هي ليلة طلقة بلجة لا حارة و لا باردة كان فيها قمرا لا يخرج شيطانها حتى يضيئ فجرها و أخرج ابن مردويه عن ابن مسعود قال سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن ليلة القدر قال قد كنت علمتها ثم اختلست منى و انها في رمضان فاطلبوها في تسع يبقين أو سبع يبقين أو ثلاث يبقين و آية ذلك ان الشمس تطلع ليس لها شعاع و من قام السنة سقط عليها و أخرج ابن أبى شيبة و ابن زنجويه و ابن نصر عن أبى عقرب الاسدى قال أتينا ابن مسعود في داره فسمعناه يقول صدق الله و رسوله فسألته فأخبرنا ان ليلة القدر في السبع من النصف الاخير و ذلك ان الشمس تطلع يومئذ بيضاء لا شعاع لها فنظرت إلى السماء فإذا هى كما حدثت فكبرت و أخرج ابن أبى شيبة و ابن جرير من طريق الاسود عن عبد الله قال تحروا ليلة القدر ليلة سبع تبقي تحروها لتسع تبقي تحروها لاحدى عشرة تبفى صبيحة بدر فان الشمس تطلع كل يوم بين قرنى شيطان الا صبيحة ليلة القدر فانها تطلع يومئذ بيضاء ليس لها شعاع و أخرج ابن زنجويه و ابن مردويه بسند صحيح عن أبى هريرة قال ذكرنا ليلة القدر عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم كم بقي من الشهر قلنا مضت اثنتان و عشرون و بقى ثمان فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم مضت اثنتان و عشرون و بقيت سبع التمسوها الليلة الشهر تسع و عشرون و أخرج ابن مردويه عن أنس بن مالك عن نبى الله صلى الله عليه و سلم قال التمسوا ليلة القدر في أول ليلة من رمضان و في تسعة و في احدى عشرة و في احدى و عشرين و في آخر ليلة من رمضان و أخرج أحمد عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم في ليلة القدر انها آخر ليلة و أخرج محمد بن نصر عن معاوية قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم التمسوا ليلة القدر آخر ليلة من رمضان و أخرج محمد بن نصر عن أبى ذر قال قلت يا رسول الله أخبرني عن ليلة القدر أى شيء تكون في زمان الانبياء ينزل عليهم فيها الوحي فإذا قبضوا رفعت أم هى إلى يوم القيامة قال بل هى إلى يوم القيامة قلت يا رسول الله في أى رمضان هى قال التمسوها في العشر الاول و في العشر الاواخر قال ثم حدث رسول الله صلى الله عليه و سلم و حدث فاهتبلت غفلته فقلت يا رسول الله أقسمت عليك تخبرني أو لما أخبرتني في أى العشر هى
فغضب على غضبا ما غضب على مثله لا قبله و لا بعده فقال ان الله لو شاء لاطلعكم عليها التمسوها في السبع الاواخر لا تسألني عن شيء بعدها و أخرج البخارى و ابن مردويه و البيهقى عن عائشة ان النبي صلى الله عليه و سلم قال تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الاواخر من رمضان و أخرج مالك و ابن أبى شيبة و الطيالسى و أحمد و البخارى و مسلم و ابن ماجه و ابن جرير و البيهقى عن أبى سعيد الخدرى قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعتكف العشر الاوسط من شهر رمضان فاعتكف عاما حتى إذا كان ليلة احدى و عشرين و هي الليلة التي يخرج من اعتكافه فقال من اعتكف معي فليعتكف العشر الاواخر و قد رأيت هذه الليلة ثم أنسيتها و قد رأيتني أسجد من صبيحتها في ماء الغرى فالتمسوها في العشر الاواخر و التمسوها في كل وتر قال أبو سعيد فمطرت السماء من تلك الليلة و كان المسجد على عريش فوكف المسجد قال أبو سعيد فأبصرت عيناي رسول الله صلى الله عليه و سلم و على جبهته و أنفه أثر الماء و الطين من صبيحة احدى و عشرين و أخرج مالك و ابن سعد و ابن أبى شيبة و أحمد و مسلم و ابن زنجويه و الطحاوي و البيهقى عن عبد الله بن أنيس انه سئل عن ليلة القدر فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول التمسوها الليلة و تلك الليلة ليلة ثلاث و عشرين و أخرج مالك و البيهقى عن أبى النضر مولى عمر بن عبد الله بن أنيس الجهنى قال لرسول الله صلى الله عليه و سلم يا رسول الله انى رجل شاسع الدار فمرنى بليلة أنزلها فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم أنزل ليلة ثلاث و عشرين من رمضان و أخرج البيهقي عن الزهرى قال قلت لضمرة بن عبد الله بن أنيس ما قال النبي صلى الله عليه و سلم لابيك ليلة القدر قال كان أبى صاحب بادية قال فقلت يا رسول الله مرنى بليلة أنزل فيها قال أنزل ليلة ثلاث و عشرين قال فلما تولى قال رسول الله صلى الله عليه و سلم اطلبوها في العشر الاواخر و أخرج مالك و البخارى و مسلم و البيهقى عن ابن عمر ان رجالا من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم أروا ليلة القدر في السبع الاواخر فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم انى أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الاواخر فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الاواخر و أخرج ابن أبى شيبة و أحمد و عبد ابن حميد و البخارى و البيهقى عن عبادة بن الصامت قال خرج نبى الله صلى الله عليه و سلم و هو يريد ان يخبرنا بليلة القدر فتلاحى رجلان من المسلمين قال خرجت لاخبركم بليلة القدر فتلاحى رجلان من المسلمين فلان و فلان فرفعت و عسى أن يكون خيرا لكم فالتمسوها في التاسعة و السابعة و الخامسة و أخرج الطيالسي و البيهقى عن عبادة بن الصامت ان رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج و هو يريد ان يخبر أصحابه بليلة القدر فتلاحى رجلان فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم خرجت و أنا أريد أن أخبركم بليلة القدر فتلاحى رجلان فاختلجت منى فاطلبوها في العشر الاواخر في تاسعة تبقي أو سابعة تبقي أو خامسة تبقي و أخرج البخارى و أبو داود و ابن جرير و البيهقى عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال التمسوها في العشر الاواخر من رمضان في تاسعة تبقي و في سابعة تبقي و في خامسة تبقي و أخرج أحمد عن أنس ان النبي صلى الله عليه و سلم قال التمسوها في العشر الاواخر في تاسعة و سابعة و خامسة و أخرج الطيالسي و ابن أبى شيبة و أحمد و عبد بن حميد و الترمذى و صححه و النسائي و ابن جرير و الحاكم و صححه و البيهقى عن عبد الرحمن بن جوشن قال ذكرت ليلة القدر عند أبى بكرة فقال أما أنا فلست بملتمسها الا في العشر الاواخر بعد حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول التمسوها في العشر الاواخر لتاسعة تبقي أو سابعة تبقي أو ثالثة تبقي أو آخر ليلة فكان أبو بكرة رضى الله عنه يصلى في عشرين من رمضان كما كان يصلى في سائر السنة فإذا دخل العشر اجتهد و أخرج أحمد و مسلم و أبو داود و البيهقى من طريق أبى نضرة عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم التمسوها في العشر الاواخر من رمضان فالتمسوها في التاسعة و السابعة و الخامسة قلت يا أبا سعيد انكم أعلم بالعدد منا قال أجل قلت ما التاسعة و السابعة و الخامسة قال إذا مضت واحدة و عشرون فالتي تليها التاسعة و إذا مضى الثلاث و العشرون فالتي تليها السابعة و إذا مضى خمس و عشرون فالتي تليها الخامسة و أخرج الطيالسي عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ليلة القدر أربع و عشرون و أخرج أحمد و الطحاوي و محمد بن نصر و ابن جرير و الطبراني و أبو داود و ابن مردويه عن بلال رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ليلة القدر
ليلة أربع و عشرين و أخرج ابن سعد و محمد بن نصر و ابن جرير عن عبد الرحمن بن عسلة الصنابحى رضى الله عنه قال ما فاتني رسول الله صلى الله عليه و سلم الا بخمس ليال توفى و أنا بالجحفة فقدمت على أصحابه متوافرين فسالت بلالا رضى الله عنه عن ليلة القدر فقال ليلة ثلاث و عشرين و أخرج محمد بن نصر عن ابن عباس رضى الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال التمسوا ليلة القدر في أربع و عشرين و أخرج الطيالسي و ابن زنجويه و ابن حبان و البيهقى عن أبى ذر رضى الله عنه قال صمنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم يقم بنا شيأ من الشهر حتى إذا كانت ليلة أربع و عشرين السابع مما يبقى صلى بنا حتى كاد ان يذهب ثلث الليل فلما كانت ليلة خمس و عشرين لم يصل بنا فلما كانت ليلة ست و عشرين السابع مما بقي صلى بنا حتى كاد ان يتأطر الليل فقلت يا رسول الله لو نفلتنا بقية ليلتنا فقال لا ان الرجل إذا صلى مع الامام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة فلما كانت ليلة سبع و عشرين لم يصل بنا فلما كانت ليلة ثمان و عشرين جمع رسول الله صلى الله عليه و سلم و اجتمع له الناس فصلى بنا حتى كاد ان يفوتنا الفلاح ثم لم يصل بنا شيأ من الشهر و الفلاح السحور و أخرج ابن أبى شيبة و أحمد و ابن زنجويه و عبد بن حميد و مسلم و أبو داود و الترمذى و النسائي و ابن جرير و ابن حبان و ابن مردويه و البيهقى عن زر بن حبيش قال سألت أبى بن كعب عن ليلة القدر قلت ان أخاك عبد الله بن مسعود يقول من يقم الحول يصب ليلة القدر فحلف لا يستثنى انها ليلة سبع و عشرين قلت بم تقول ذلك أبا المنذر قال بالآية و العلامة التي قال رسول الله صلى الله عليه و سلم انها تصبح من ذلك اليوم تطلع الشمس ليس لها شعاع و لفظ ابن حبان بيضاء لا شعاع لها كانها طست و أخرج محمد بن نصر و ابن جرير و الحاكم و صححه و البيهقى من طريق عاصم عن ابن عباس رضى الله عنهما قال كان عمر رضى الله عنه يدعونى مع أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم و يقول لا تتكلم حتى تتكلموا فدعاهم فسالهم فقال أ رأيتم قول رسول الله صلى الله عليه و سلم في ليلة القدر التمسوها في العشر الاواخر وترا أى ليلة ترونها فقال بعضهم ليلة احدى و عشرين و قال بعضهم ليلة ثلاث و قال بعضهم ليلة خمس و قال بعضهم ليلة سبع فقالوا و أنا ساكت فقال مالك لا تتكلم فقلت انك أمرتني ان لا أتكلم حتى يتكلموا فقال ما أرسلت إليك الا لتكلم فقال انى سمعت الله يذكر السبع فذكر سبع سموات و من الارض مثلهن و خلق الانسان من سبع و نبت الارض سبع فقال عمر رضى الله عنه هذا أخبرتني بما أعلم أ رأيت ما لا أعلم فذلك نبت الارض سبع قلت قال الله عز و جل شققنا الارض شقافا نبتنا فيها حبا و عنبا و قضبا و زيتونا و نخلا و حدائق غلبا و فاكهة و أبا قال فالحدائق غلبا الحيطان من النخل و الشجر و فاكهة و أبا فالأَب ما أنبتت الارض مما تأكله الدواب و الانعام و لا تأكله الناس فقال عمر رضى الله عنه لاصحابه أ عجزتم ان تقولوا كما قال هذا الغلام الذي لم يجتمع شؤن رأسه و الله انى لارى القول كما قلت و قد أمرتك ان لا تتكلم معهم و أخرج عبد الرزاق و ابن راهويه و محمد بن نصر و الطبراني و البيهقى من طريق عكرمة عن ابن عباس رضى الله عنهما قال دعا عمر رضى الله عنه أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فسألهم عن ليلة القدر فاجتمعوا انها في العشر الاواخر فقلت لعمر انى لاعلم وانى لاظن أى ليلة هى قال وأى ليلة هى قال سابعة تبقي من العشر الاواخر قال عمر رضى الله عنه و من أين علمت ذلك قلت خلق الله سبع سموات و سبع أرضين و سبع أيام و ان الدهر يدور في سبع و خلق الانسان من سبع و يأكل من سبع و يسجد على سبعة اعضاء و الطواف بالبيت سبع و الجمار سبع لاشياء ذكرها فقال عمر رضى الله عنه لقد فطنت لامر ما فطنا له و كان قتادة يزيد عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله و يأكل من سبع قال هو قول الله تعالى فأنبتنا فيها حبا و عنبا و قضبا الآية و أخرج ابن سعد و عبد بن حميد عن سعيد بن جبير رضى الله عنه قال كان عمر بن الخطاب رضى الله عنه يدنى ابن عباس رضى الله عنهما و كان ناس من اصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فكانهم وجدوا في أنفسهم فقال لارينكم اليوم منه شيأ تعرفون فضله فسألهم عن هذه السورة إذا جاء نصر الله فقالوا امر نبينا صلى الله عليه و سلم إذا رأى مسارعة الناس في الاسلام و دخولهم فيه ان يحمد الله و يستغفره فقال عمر بن الخطاب رضى الله عنه يا ابن عباس مالك لا تتكلم فقال أعلمه متى يموت قال إذا جاء نصر الله و الفتح و رأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فهي آيتك من الموت
فقال عمر رضى الله عنه صدق و الذى نفس عمر بيده ما أعلم منها الا ما علمت قال و سالهم عن ليلة القدر فاكثروا فيها فقالوا كنا نرى انها في العشر الاوسط ثم بلغنا انها في العشر الاواخر فاكثروا فيها فقال بعضهم ليلة احدى و عشرين و قال بعضهم ثلاث و عشرين و قال بعضهم سبع و عشرين فقال له عمر رضى الله عنه مالك يا ابن عباس لا تتكلم قال الله أعلم قال قد نعلم ان الله أعلم و لكني انما أسألك عن علمك فقال ابن عباس رضى الله عنهما ان الله وتر يحب الوتر خلق سبع سموات و جعل عدد الايام سبعا و جعل الطواف بالبيت سبعا و السعي بين الصفا و المروة سبعا و رمى الجمار سبعا و خلق الانسان من سبع و جعل رزقه من سبع قال كيف خلق الانسان من سبع و جعل رزقه من سبع فقد فهمت من هذا شيأ لم أفهمه قال قول الله لقد خلقنا الانسان من سلالة من طين إلى قوله فتبارك الله أحسن الخالقين ثم ذكر رزقه فقال انا صببنا الماء صبا إلى قوله و فاكهة و أبا فالأَب ما أنبتت الارض للانعام و السبعة رزق لبني آدم قال لا أراها و الله أعلم الا لثلاث يمضين و سبع يبقين و أخرج أبو نعيم في الحلية من طريق محمد بن كعب القرظى رضى الله عنه عن ابن عباس رضى الله عنهما ان عمر بن الخطاب رضى الله عنه جلس في رهط من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم من المهاجرين فذكروا ليلة القدر فتكلم منهم من سمع فيها بشيء مما سمع فتراجع القوم فيها الكلام فقال عمر رضى الله عنه مالك يا ابن عباس صامت لا تتكلم تكلم و لا يمنعك الحداثة قال ابن عباس رضى الله عنهما فقلت يا أمير المؤمنين ان الله تعالى وتر يحب الوتر فجعل أيام الدنيا تدور على سبع و خلق الانسان من سبع و جعل فوقنا سموات سبعا و خلق تحتنا أرضين سبعا و أعطى من الثاني سبعا و نهى في كتابه عن نكاح الاقربين عن سبع و قسم الميراث في كتابه على سبع و نقع في السجود من أجسادنا على سبع و طاف رسول الله صلى الله عليه و سلم بالكعبة سبعا و بين الصفا و المروة سبعا و رمى الجمار سبع لاقامة ذكر الله في كتابه فاراها فس السبع الاواخر من شهر رمضان و الله أعلم قال فتعجب عمر رضى الله عنه و قال و ما وافقني فيها أحد الا هذا الغلام الذي لم يسرشؤن رأسه ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال التمسوها في العشر الاواخر ثم قال يا هؤلاء من يؤدى في هذا كاداء ابن عباس و أخرج عبد بن حميد عن ابن عمر رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم التمسوا ليلة القدر ليلة سبع و عشرين و أخرج ابن أبى شيبة عن زر رضى الله عنه انه سئل عن ليلة القدر فقال كان عمر و حذيفة و ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يشكون انها ليلة سبع و عشرين و أخرج ابن نصر و ابن جرير في تهذيبه عن معاوية قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم التمسوا ليلة القدر في آخر ليلة و أخرج ابن أبى شيبة و الطبراني و ابن مردويه و البيهقى في الدلائل عن ابن عباس رضى الله عنهما قال أتيت و أنا نائم في رمضان فقيل لي ان الليلة ليلة القدر فقمت و أنا ناعس فتعلقت ببعض أطناب فسطاط رسول الله صلى الله عليه و سلم فاتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو يصلى فنظرت في الليلة فإذا هى ليلة ثلاث و عشرين قال فقال ابن عباس ان الشيطان يطلع مع الشمس كل يوم الا ليلة القدر و ذلك انها تطلع يومئذ بيضاء لا شعاع لها و أخرج محمد بن نصر و الحاكم و صححه عن النعمان بن بشير رضى الله عنه قال قمنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في رمضان ليلة ثلاث و عشرين إلى ثلث الليل ثم قمنا معه ليلة خمس و عشرين إلى نصف الليل ثم قمنا معه ليلة سبع و عشرين حتى ظننت انا لا ندرك الفلاح و أنتم تسمون السحور و أنتم تقولون ليلة سابعة ثلاث عشر و نحن نقول ليلة سابعة سبع و عشرين أ فنحن أصوب أم أنتم و أخرج محمد بن نصر عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم التمسوا ليلة القدر في العشر الباقيات من شهر رمضان في الخامسة و السابعة و التاسعة و أخرج البخارى في تاريخه عن ابن عمر رضى الله عنه سأل عمر رضى الله عنه أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم عن ليلة القدر فقال ابن عباس رضى الله عنهما ان ربي يحب السبع و لقد آتيناك سبعا من المثاني قال البخارى في اسناده نظر و أخرج الطيالسي و أحمد و ابن مردويه عن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال في ليله القدر انها ليلة سابعة أو تاسعة و عشرين و ان الملائكة في تلك الليلة في الارض أكثر من عدد الحصى و أخرج محمد بن نصر من طريق أبى ميمون عن أبى هريرة رضى الله عنه قال انها السابعة و تاسعة و الملائكة معها أكثر من عدد نجوم
السماء و زعم انها في قول أبى هريرة رضى الله عنه ليلة أربع و عشرين و أخرج محمد بن نصر و ابن جرير و الطبراني و البيهقى عن ابن عباس رضى الله عنهما ان رجلا أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا نبى الله انى شيخ كبير يشق على القيام فمرنى بليلة لعل الله ان يوفقنى فيها لليلة القدر قال عليك بالسابعة و أخرج ابن أبى شيبة و ابن منيع و البخارى في تاريخه و الطبراني و أبو الشيخ و البيهقى عن حوة العبدي قال سئل زيد بن أرقم رضى الله عنه عن ليلة القدر فقال ليلة سبع عشرة ما تشك و لا تستثن و قال ليلة نزل القرآن و يوم الفرقان يوم التقي الجمعان و أخرج الحرث بن أبى أسامة عن عبد الله بن الزبير رضى الله عنه قال هى الليلة التي لقى رسول الله صلى الله عليه و سلم في يومها أهل بدر يقول الله و ما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقي الجمعان قال جعفر رضى الله عنه بلغني انها ليلة ست عشرة أو سبع عشرة و أخرج سعيد بن منصور و ابن أبى شيبة و محمد بن نصر و الطبراني و ابن مردويه عن ابن مسعود رضى الله عنه قال التمسوا ليلة القدر لسبع عشرة خلت من رمضان فانها صبيحة يوم بدر التي قال الله و ما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقي الجمعان و في احدى و عشرين و في ثلاث و عشرين فانها لا تكون الا في وتر و أخرج ابن مردويه عن ابن مسعود رضى الله عنه قال قال لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم اطلبوها ليلة سبع عشرة من رمضان و ليلة احدى و عشرين و ليلة ثلاث و عشرين ثم سكت و أخرج الطحاوي عن عبد الله بن أنيس رضى الله عنه انه سأل النبي صلى الله عليه و سلم عن ليلة القدر فقال تحروها في النصف الاخير ثم عاد فسأله فقال إلى ثلاث و عشرين و أخرج أحمد و محمد بن نصر عن معاذ بن جبل رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه و سلم سئل عن ليلة القدر فقال هى في العشر الاواخر أو في الثالثة أو في الخامسة و أخرج أحمد عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال أطلبوا ليلة القدر في العشر الاواخر في تسع يبقين و سبع يبقين و خمس يبقين و ثلاث يبقين و أخرج عبد الرزاق و ابن أبى شيبة عن أبى قلابة رضى الله عنه قال ليلة القدر تنتقل في العشر الاواخر في كل وتر و أخرج ابن أبى شيبة عن أبى بكر بن عبد الرحمن بن الحرث بن هشام قال ليلة القدر ليلة سبع عشرة ليلة جمعة و أخرج أبو الشيخ عن عمرو بن حويرث قال انما أرى ان ليلة القدر لسبع عشرة ليلة الفرقان و أخرج محمد بن نصر و الطبراني عن خارجة بن زيد رضى الله عنه ابن ثابت عن أبيه أنه كان يحيى ليلة ثلاث و عشرين من شهر رمضان و ليلة سبع و عشرين و لا كاحياء ليلة سبع عشرة فقيل له كيف تحيي ليلة سبع عشرة قال ان فيها نزل القرآن و في صبيحتها فرق بين الحق و الباطل و أخرج محمد بن نصر عن ابن مسعود رضى الله عنه في ليلة القدر تحروها لاحدى عشرة يبقين صبيحتها يوم بدر لتسع يبقين و لسبع يبقين فان الشمس تطلع كل يوم بين قرنى الشيطان الا صبيحة ليلة القدر فانها تطلع ليس لها شعاع و أخرج الطيالسي و محمد بن نصر و البيهقى و ضعفه عن ابن عباس رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال في ليلة القدر ليلة سمحة طلقة لا حارة و لا بارة تصبح شمس صبيحتها ضعيفة حمراء و أخرج ابن أبى شيبة عن الحسن رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ليلة القدر ليلة بلجة سمحة تطلع شمسها ليس لها شعاع و أخرج ابن جرير في تهذيبه عن أبى قلابة رضى الله عنه قال ليلة القدر تجول في ليالي العشر كلها و أخرج البخارى و مسلم و البيهقى عن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من قام ليلة القدر ايمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه و أخرج ابن أبى شيبة عن على رضى الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا دخل الشهر أيقظ أهله و رفع مئزره و أخرج ابن أبى شيبة عن عائشة رضى الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يجتهد في العشر اجتهادا لا يجتهد في غيره و أخرج البيهقي عن على بن أبى طالب قال أنا و الله حرضت عمر على القيام في شهر رمضان قيل و كيف ذلك يا أمير المؤمنين قال أخبرته ان في السماء السابعة حظيرة يقال لها حظيرة القدس فيها ملائكة يقال لهم الروح و في لفظ الروحانيون فإذا كان ليلة القدر استأذنوا ربهم في النزول إلى الدنيا فيأذن لهم فلا يمرون على مسجد يصلى فيه و لا يستقبلون أحدا في طريق الا دعوا له فأصابه منهم بركة فقال له عمر يا أبا الحسن فنحرض الناس على الصلاة حتى تصيبهم البركة فامر الناس بالقيام و أخرج البيهقي عن أنس بن مالك قال قال النبي صلى الله عليه و سلم
من صلى المغرب و العشاء في جماعة حتى ينقضى شهر رمضان فقد أصاب من ليلة القدر بحظ وافر و أخرج ابن خزيمة و البيهقى عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من صلى العشاء الاخيرة في جماعة في رمضان فقد أدرك ليلة القدر و أخرج ابن زنجويه عن ابن عمرو قال من صلى العشاء أصاب ليلة القدر و أخرج مالك و ابن أبى شيبة و ابن زنجويه و البيهقى عن سعيد بن المسيب قال من شهد العشاء ليلة القدر في جماعة فقد أخذ بحظه منها و أخرج البيهقي عن على قال من صلى العشاء كل ليلة في شهر رمضان حتى ينسلخ فقد قامه و أخرج ابن أبى شيبة عن عامر قال يومها كليلتها و ليلتها كيومها و أخرج ابن أبى شيبة عن الحسن بن الحر قال لمغنى ان العمل في يوم القدر كالعمل في ليلتها و أخرج أحمد و الترمذى و صححه و النسائي و ابن ماجه و محمد بن نصر و البيهقى عن عائشة قالت قلت يا رسول الله ان وافقت ليلة القدر فما أقول قال قولى أللهم انك عفو تحب العفو فاعف عني و أخرج ابن أبى شيبة و محمد بن نصر و البيهقى عن عائشة قالت لو عرفت أى ليلة القدر ما سألت الله فيها الا العافية و أخرج ابن أبى شيبة عن عائشة قالت لو علمت أى ليلة القدر كان أكثر دعائي فيها أسأل الله العفو و العافية و أخرج البيهقي في الشعب عن أبى يحيى بن أبى مرة قال طفت ليلة السابع و العشرين من شهر رمضان فريت الملائكة تطوف في الهواجر إلى البيت و أخرج البيهقي من طريق الاوزاعى عن عبدة بن أبى لبابة قال ذقت ماء البحر ليلة سبع و عشرين من شهر رمضان فإذا هو عذب و أخرج البيهقي عن أيوب بن خالد قال كنت في البحر فأجنبت ليلة ثلاث و عشرين من شهر رمضان فاغتسلت من ماء البحر فوجدته عذبا فراتا و أخرج ابن زنجويه و محمد بن نصر عن كعب الاحبار قال نجد هذه الليلة في الكتب حطوطا تحط الذنوب يريد ليلة القدر و أخرج البيهقي عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا كان ليلة القدر نزل جبريل في كبكبة من الملائكة يصلون على كل عبد قائم أو قاعد يذكر الله تعالى فإذا كان يوم عيدهم باهى بهم الملائكة فقال يا ملائكتى ما جزاء أجير و في عمله قالوا ربنا جزاؤه ان يؤتى أجره قال يا ملائكتى عبيدي و إمائي قضوا فريضتى عليهم ثم خرجوا يعجون إلى بالدعاء و عزتي و جلالى و كرمى و علوي و ارتفاع مكانى لاجيبنهم فيقول ارجعوا فقد غفرت لكم و بدات سياتكم حسنات فيرجعون مغفورا لهم و أخرج الزجاجي في أمالية عن على بن أبى طالب قال إذا أتى أحدكم الحاجة فليبكر في طلبها يوم الخميس فان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال أللهم بارك لامتى في بكورها يوم الخميس و ليقرء إذا خرج من منزله آخر سورة آل عمران و انا أنزلناه في ليلة القدر وأم الكتاب فان فيهن قضأ حوائج الدنيا و الآخرة و أخرج أحمد و الترمذى و محمد بن نصر و الطبراني عن على قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يوتر بتسع سور في ثلاث ركعات ألهاكم التكاثر و انا أنزلناه في ليلة القدر و إذا زلزلت الارض في ركعة و في الثانية و العصر و إذا جاء نصر الله و انا أعطيناك الكوثر و في الثالثة قل يا أيها الكافرون و تبت يدا أبى لهب و قل هو الله أحد و أخرج محمد بن نصر عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من قرأ انا أنزلناه في ليلة القدر عدلت بربع القرآن و من قرأ إذا زلزلت عدلت بنصف القرآن و قل يا أيها الكافرون تعدل ربع القرآن و قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن ( سورة لم يكن الذين كفروا ) أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال نزلت سورة لم يكن بالمدينة و أخرج ابن مردويه عن عائشة قالت نزلت سورة لم يكن بمكة و أخرج أبو نعيم في المعرفة عن إسمعيل بن أبى حكيم المزني أحد بني فضيل سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ان الله ليسمع قراءة لم يكن فيقول أبشر عبدي فوعزتي و جلالى لامكنن لك في الجنة حتى ترضى و أخرج أبو موسى المديني في المعرفة عن إسمعيل بن أبى حكيم عن مطر المزني أو المدني عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ان الله ليسمع قراءة لم يكن الذين كفروا فيقول أبشر عبدي فوعزتي و جلالى لا أنساك على حال من أحوال الدنيا و الآخرة و لامكنن لك في الجنة حتى ترضى و أخرج أحمد و ابن قانع في معجم الصحابة و الطبراني و ابن مردويه عن أبى حبة البدرى قال لما نزلت لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب إلى آخرها قال جبريل للنبي صلى الله عليه و سلم يا رسول الله ان ربك يأمرك أن تقرئها أبيا فقال النبي صلى الله عليه و سلم لابى ان جبريل أمرني ان أقرئك هذه