والثاني: إطالة عمر الإنسان بحسب الإمكان العلمي والمنطقي - مهدی المنتظر فی الفکر الإسلامی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مهدی المنتظر فی الفکر الإسلامی - نسخه متنی

ثامر هاشم العمیدی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



فعلاً وواقعاً. أي له تحقق ووجود ظاهر ومتعين.


والثاني: إطالة عمر الإنسان بحسب الإمكان العلمي والمنطقي


مايصطلح عليه بالامكان العلمي، ويُراد به ما هو غير
ممتنعٍ من الناحية العلمية الصِرفة، أي أنَّ العلم لايمنع وقوعه وتحققه
ووجوده فعلاً.


والثالث: مايصطلح عليه بالامكان المنطقي، ويُراد به ما ليس
مستحيلاً عقلاً، أي أنَّ العقل لايمنع وقوعه وتحققه.


واستناداً الى هذا نعرض المسألة كالآتي مبتدئين بالاِمكان المنطقي
فنقول:


هل إنَّ امتداد عمر الانسان مئات السنين ممكن منطقياً، أي ليس
مستحيلاً من وجهة نظر عقلية ؟


والجواب: نعم بكل تأكيد، فقضية امتداد العمر فوق الحدّ الطبيعي
أضعافاً مضاعفةً ليست في دائرة المستحيل، كما هو واضح بأدنى تأمل.
نعم هو ليس مألوفاً ومشاهداً، ولكن هناك حالات، نقلها أهل التواريخ،
وتناقلتها بعض النشرات العلمية، تجعل الانسان لايستغرب ولايُنكر،
على أنَّ الغرابة ترتفع تماماً عندما يقرع سمعَ المسلم صوتُ الوحي
ومنطوق القرآن في النبي نوح عليه السلام: (وَلَقَدْ أرْسَلْنَا نوُحاً إلى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ
أَلْفَ سَنَةٍ إلاَّ خَمْسِينَ عَاماً)(1)ولتقريب مسألة الامكان بهذا المعنى نضربُ
مثالاً كالآتي: لو أنَّ أحداً قال لجماعةٍ إني أستطيع أن أعبرَ النهر ماشياً، أو
أجتاز النارَ دون أن أُصابَ بسوء، فلا بدَّ أن يستغربوا وينكروا، لكنه لو
حقّق ما قاله بالفعل فعبر النهر ماشياً أو اجتاز النار بسلام؛ فإنَّ انكارهم
واستغرابهم سيزول عند ذلك. فلو جاء آخر وقال مثلَ مقالة الاَول، فإنَّ
درجة الاستغراب ستقلُّ، وهكذا لو جاء ثالث ورابع وخامس، فإنَّ ما وقع



(1) العنكبوت: 29 | 14.


/ 167