ووَهـِمَ اسماعيل بـاشا فـي قـوله بهديّة العارفين : تُوفّي ببغداد في
خلافة الرشيد سنة 200 هـ لأنّ الرشيد قد توفّي سنة 193 هـ (1). ولم يذكر
غيره هذا التاريخ ولم يذكر هو سنده .
مؤلّفات سيف:
ألّف سيف بن عمر كتاب « الردّة الكبير والفتوح » و «الجمل ومسير عائشة
وعليّ» على ما في كتابي الفهرست لابن النديم وهديّة العارفين . وذكر له في
اللُّباب والتهذيب وكشف الظنون كتاب الفتوح وحده .
وأخرج الطبري في تاريخه من كتابيه «الفتوح» و «الجمل» رواياته موزِّعاً
ايّاها في ذكره حوادث السنين ، وابن عساكر موزّعاً على تراجم من ورد الى
دمشق دونما ذكر لتأليفه ، والذهبيّ في تاريخه الكبير مع التصريح باسم
تأليفه في المقدّمة ، وكذلك فعل ابن أبي بكر في التمهيد .
واستخرج مترجموا الصحابة أسماءاً كثيرة من أساطيره وترجموا لتلك الأسماء
ضمن تراجم الصحابة . كابن عبدالبرّ وابن الأثير ، وابن حجر ، والذهبيّ ،
وغيرهم في تآليفهم (2) .
واستخرج الحمويّ أيضاً من أساطيره أسماء أماكن ترجمها في مُعْجَمِ البلدان
، والحِمْيَرِي في الرَّوض المعطار ، ومن الحَمَوِيّ أخذ
عبدالمؤمن في كتابه مراصد الاطلاع (3) .
وآخر من وجدناه يصرّح بوجود كتاب سيف عنده هو الحمويّ المتوفّى سنة
1 - هـديّة العـارفين ، لاسـماعيل باشا، ط. استانبول 1351 هـ 1 / 413.
ترجمة سيف بن عمر .
2 - راجع تراجم مختلقات الصحابة في مجلدات (خمسون ومائة صحابي مختلق ).
3 - عبداللّه بن سبأ ج 1 / 293 - 298 .
626 هـ ، في كتابه معجم البلدان (1) .