الشيعة في إيران: - دور الشیعة فی بناء الحضارة الاسلامیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دور الشیعة فی بناء الحضارة الاسلامیة - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وكذا إلى السودان جنوب مصر.

لقد اعتنق المصريّون التشيّع برغبة وجهروا بحيّ على خير العمل، وتفضيل عليّ على غيره، كما جهروا بالصلاة على النبيّ وآله _ صلى الله عليه وآله وسلم _.

لقد قامت في عهد الفاطميين مراسم عاشوراء، وعيد الغدير، ولم تزل

هذه المراسم إلى يومنا هذا. وكان التشيّع مخيّماً على مصر في عهد الفاطميين وضارباً أطنابه في القرى والبلدان، لولا أنّ صلاح الدين الأيوبي أزال سلطتهم ومذهبهم من مصر بقوّة السيف والنار، والتاريخ يشهد على عظم الجرائم

وقسوتها التي قام بها صلاح الدين وأتباعه في سبيل هذا الأمر. وهذه الصفحة من

تاريخ مصر مليئة بالأسى والحزن، راح ضحيتها العديد من أتباع المذهب المحمّدي، إلاّ أنّها لم تستطع أن تقضي عليه، فلا زال هناك الكثير من الشيعة

ومن المتعاطفين روحياً معهم، والذين يعبّـرون عن ذلك بوضوح في حرصهم

على زيارة المشاهد المعروفة برأس الإمام الحسين _ عليه السلام _ ومرقد أُخته السيدة

زينب ـ رضوان الله عليها ـ.

الشيعة في إيران:

إنّ التشيّع هو المذهب الساحق في إيران من أوائل القرن العاشر (905هـ) إلى يومنـا هذا وذلك أنّ الدولة الصفويّة الشيعية هي التي أشاعت التشيّع في إيران، وفي عصرها ثبّتت أركانه، وتعلّق به المسلمون تعلّقاً عظيماً، وتزايد عدد الشيعة بتقادم السنين، فإن بلغ عدد النفوس في إيران الإسلامية قرابة ستّين مليوناً، فالأكثرية هم الشيعة، ولا يتجاوز عدد سائر الطوائف عن أربعة ملايين نسمة، يرفل الجميع بثوب الأُخوّة الإسلامية والمحبّة والتفاهم في ظلّ العقائد العظيمة التي يتمسّك بها الشيعة والتي تحدّد علاقتهم بإخوانهم من سائر المذاهب الإسلامية،

/ 106