القرينة الثالثة: الاِرادة تكوينية لا تشريعية - أهل البیت علیهم السلام سماتهم و حقوقهم فی القرآن الکریم نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

أهل البیت علیهم السلام سماتهم و حقوقهم فی القرآن الکریم - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

القرينة الثالثة: الاِرادة تكوينية لا تشريعية

وقد حاول القرطبي التفصّي عن الاِشكال فقال: إنّ تذكير الضمير يحتمل
لاَن يكون خرج مخرج «الاَهل» كما يقول لصاحبه: كيف أهلك، أي امرأتك
ونساوَك؟ فيقول: هم بخير، قال اللّه تعالى: (أتعجبين من أمر اللّه رحمة اللّه
وبركاته عليكم أهل البيت) . (1)

ولكن المحاولة فاشلة فانّ ما ذكره من المثال على فرض سماعه من
العرب، إنّما إذا تقدّم «الاَهل» وتأخّر الضمير، دون العكس كما في الآية، فإنّ أحد
الضميرين مقدّم على لفظ «الاَهل» في الآية كما يقول: (عنكم الرجس أهل
البيت) .

وأمّا الاستشهاد في الآية فغير صحيح، لاَنّ الخطاب فيها لاِبراهيم وزوجته،
فيصح التغليب تغليب الاَشرف على غيره في الخطاب والمفروض في المقام انّ
الآية نزلت في زوجاته ونسائه خاصة فلا معنى للتغليب.

نعم انّما تصح فكرة التغليب لو قيل بأنّ المراد منه، هو أولاده وصهره
وزوجاته، وهو قول ثالث سنبحث عنه في مختتم البحث، وسيوافيك انّ بقية
الاَقوال كلها مختلقة لتصحيح الاِشكالات الواردة على النظرية الثانية، فلاحظ.

القرينة الثالثة: الاِرادة تكوينية لا تشريعية

سيوافيك الكلام عند البحث في سمات أهل البيت، انّ من سماتهم،
كونهم معصومين من الذنب وذلك بدليل كون من الاِرادة في قوله: (إنّما يريد اللّه
...) الاِرادة التكوينية، التي لا ينفك المراد فيها عن الاِرادة وتكون متحقّقة وثابتة
في الخارج، وبما أنّ المراد هو إذهاب الرجس وإثبات التطهير وتجهيزهم


1 . جامع الاَحكام: 14|182.

/ 175