مساجد والاماکن الاثریة المجهولة لزائر المدینة المنورة المیمونة جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مساجد والاماکن الاثریة المجهولة لزائر المدینة المنورة المیمونة - جلد 5

عبد الرحمن خویلد

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




24 ـ مسجد الفُقَيْر


يقع هذا المسجد على يمين الطريق
الموصل بين قربان والعوالي، ويبعد عن مسجد قباء بمسافة تقدّر بكيلو متر واحد
وتسعمائة متر، وعن الإشارة الضوئية بمسافة كيلو متر واحد، ومكانه على يمين
محطة (نفط) للبنزين بالنسبة للقادم من قباء أو قربان.

وفيه أثر لمسجد قديم، وهو عبارة عن
غرفة مبنيّة من الحجر، لكنّه مُهْمَل، ومع ذلك يصلّي فيه بعض الزوّار، وقد
سوِّر بسور حديدي حديثاً.

وسبب تسميته بالفُقَيْر، لأنّ
الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لسلمان (رضي الله عنه) عندما
جُمعت له فسائل النخل: «اذهب يا سلمان ففقّر10 لها، فإذا فرغت فأتني: أكن أنا
أضعها بيدي»11.

وكان سلمان (رضي الله عنه)
مسترقّاً ليهودية، وقيل ليهودي يملك هذا المكان الذيكان أصله بستاناً.

وعندما أسلم سلمان (رضي الله
عنه) بعد تأكّده من صحة علامات النبوّة للرسول محمد (صلى الله عليه وآله
وسلم)، والتي أخبره بها آخر راهب نصراني كان يعمل معه، وهي: أنّه (صلى
الله عليه وآله وسلم)يقبل الهديّة، ولا يقبل الصدقة، وبين كتفيه خاتم
النبوّة.

ولمّا طلب من اليهودي عتقه من الرقّ،
شرط عليه ذلك اليهودي شرطاً إعجازياً، فأخبر سلمان (رضي الله
عنه)الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) بذلك، فحقّق له المصطفى (صلى
الله عليه وآله وسلم) ذلك الشرط، جاء في الدُرّ الثمين12 (ولمّا قسم
النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)المسلمين إلى مهاجرين وكلّفهم بالجهة الغربية من الخندق، وإلى أنصار وكلّفهم بالجهة الشرقية
منه، اختلفوا في سلمان (رضي الله عنه)، فقال الأنصار: سلمان منّا، وقال
المهاجرون سلمان منّا، فقال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) :
سلمان منّا أهل البيت، وذلك لأنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) هو
الذي دفع عوض عتقه لليهودي الذي كان يسترقّه، وهذا العوض: غرس ثلاثمائة نخلة
حتّى تثمر، وأربعون أُوقية من الذهب، فغرس النبيّ (صلى الله عليه وآله
وسلم)النخل بيده الشريفة فلم تمضِ عليه سنة حتّى أثمر13، وأعطاه قدر بيضة
من الذهب، فوزن منها أربعين أُوقية وبقيت كما كانت، وكتب
النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)بذلك كتاباً بينه وبين
اليهودي).

/ 7