بیشترلیست موضوعات مقدمة 1 ـ دستور الجمهورية الاسلامية 1 ـ 1 ـ سرعة تدوين الدستور والمصادقة عليه 1 ـ 2 ـ
استخدام منهج توفيقي في وضع الدستور 1 ـ 3 ـ قبول الحاكمية والقوانين الإلهية 1 ـ 4 ـ قابلية الدستور للإصلاح 1 ـ 5 ـ اجتناب التقليد 1 ـ 6 ـ
انتخابية كافة أعضاء مجلس الشورى الاسلامي 1 ـ 7 ـ معالجة ضعف السيطرة الحقوقية في الدستور 1 ـ 8 ـ تنسيق النظام السياسي وتفعيله 2 ـ الدين والسياسة وكفاءة الحكومة الدينية 3 ـ التدين بعد الثورة الاسلامية 4 ـ مراجعة للمساعي العلمية بعد انتصار الثورة
5 ـ نبذة عن النشاط الاقتصادي بعد الثورة
الاسلامية 6 ـ الثورة الاسلامية، التصدير والتأثيرات
الاقليمية والعالمية الهوامشتوضیحاتافزودن یادداشت جدید مقدمة : تعد الثورة من الظواهر «العظيمة» و «النادرة» في الحياة الاجتماعية . ندرتها تسبب ضعفاً في رصدها وتشخيصها ، وعظمتها تؤدي إلى مواقف متناقضة منها . والنقطة المهمة التي ينبغي أخذها بنظر الاعتبار في دراسة هذه الظاهرة هي مبدأ التنوع والكثرة في نشوب الثورات وماهياتها . بكلمة أخرى لكل ثورة ماهيتها وطبيعتها التي تشي بهويتها وغاياتها التي تصبو إليها . وإذن يتعين عند دراسة أي ثورة وتعريفها والدعاية لها ، ملاحظة كافة النواحي والجهات ، والتريث في الحكم على حاضرها ومستقبلها . وما يتوجب إيلاؤه أهمية كبرى بالنسبة للثورة الاسلامية على وجه الخصوص هو : 1 ـ النتيجة النهائية للثورة الاسلامية غير معلومة لحدّ الآن : لم يمض من الوقت على قيام هذه الثورة العظيمة سوى 25 سنة . وهذا الزمان قصير جداً لتقديم تحليلات رصينة لواقعها الداخلي والخارجي ، إلى درجة تقلّص إمكانية مناقشة مسار الأحداث فيما عدا بعض الحالات الجزئية . بعبارة ثانية : مع إنّ الثورة الاسلامية قد انتصرت ، وأبدت صموداً صلباً وملحمياً إزاء الخصوم الداخليين (المنافقين والأفكار المنحرفة) والمعتدين الأجانب ، ولكن ينبغي أن لا تغيب عن الأذهان أبداً حقيقة أن انتصار الثورة الاسلامية لم يكن النهاية ، بل نقطة البدء في سلسلة تحولات عميقة داخلية وخارجية ، يمكن أن تكون الأحكام ووجهات النظر حولها ذات طابع علمي مقبول فيما يخص الحالات الجزئية وبنحو موقت ، أو من بعض وجوه القضية لا من جميعها . وعلى ذلك ، يتسنّى القول بثقة إنّ النتائج النهائية للثورة الاسلامية ، أو قل نتائج التحديات التي افرزها انتصار الثورة على الساحتين الداخلية والخارجية ، غير واضحة لحدّ الآن . لذا فإن أي حكم قطعي على نهاية التحديات ، بمعنى الفراغ من التحرك باتجاه أهداف الثورة الاسلامية ، لن يكون حكماً موضوعياً ، ولا نصيب له من القواعد والمناهج العلمية ، بل وسيكون عاملاً مخادعاً يعرقل بناء رؤية تحليلية متماسكة . كما إنّ التحليلات التي يغلب عليها التكهن بالمستقبل لا يمكن الوثوق بها ، فهي حتى لو كانت ناجحة ، لا تمثل إلاّ اقتطاعاً لجزء من الواقع وجانب من جوانب الشأن الإيراني ، أي أنّها لا تشكل رؤية متكاملة خالية من النقص . وبالتالي لا مندوحة من اعتبار التكهنات الخطابية ، وحتى العلمية ، مجرد رؤى لأصحابها ، وليست حقائق مطلقة أو كاملة . 2 ـ اختلاط «الإنِّيّات» و «الينبغيات» في بعض الآراء : التحليلات المقلوبة التي لا تقوم على أساس الحقائق الموجود ، بل بهدف تحقيق ما يحمله المحللون من غايات وآمال ، ملحوظة بكثرة في الأدبيات المستفيضة التي تمّ إنتاجها بعد انتصار الثورة الاسلامية . الغاية الأصلية من هكذا تحليلات إقناع المخاطب بوجهة نظر الكاتب حول الوضع القائم ، وإشاعة «اللاأبالية السياسية» و «زعزعة الالتزام» بالثورة الاسلامية عن طريق الإيحاء بعدم جدوى الثورة . بتعبير آخر يتم إطلاق مثل هذه التحليلات ابتناء على «عقدة استبداد» تنظر للأمور بنظارات الأسود المطلق أو الأبيض المطلق ، لتخلص إلى أنّ الثورة الاسلامية لم تحقق أي إنجاز يذكر . وعلى هذا ، من الضروري التفكيك بجدية بين تحليلات تعبر عن طموحات أصحابها ، وبين ما حدث ويحدث على أرض الواقع فعلاً . 3 ـ المستقبل يرسمه أداؤنا : مهما كان مستقبل الثورة الاسلامية ، فهو حصاد جهود وأخطاء القوى الداخلية . فمع إن إيران الاسلامية تقع وسط عالم كبير وبجوار بلدان أخرى ترتبط بها بشتّى صنوف العلاقة ، بيد أنّ المتغير الرئيس في مستقبلها يعزى إلى كمية ونوعية المساعي الداخلية وتجانسها مع متطلبات العالم المعاصر . وما يتسنّى قوله على نحو الإجمال حول هذه المساعي هو : 1 ـ ادارة تستند إلى الأصول العلمية والعقيدية . 2 ـ الثقة بالنفس . ولابدّ من الاشارة إلى أن وجود أو عدم وجود عنصر «بسيط» و «حيوى» في نفس الوقت ، هو عنصر «ذكر الله» ذو تأثيرات بالغة في الأنشطة والتوجهات الكلية والتفصيلية . نحاول فيما يلي تقديم صورة اجمالية للثورة الاسلامية في ستّة محاور أساسية . المحول الأوّل الذي يجدر أن نفتتح به استعراضنا هذا هو «دستور الجمهورية الاسلامية في إيران» .