القومية
:
بدءاً بالتحذير من إثارة النعرات القومية التي تنخر في جسم الاُمّة والتزاماً
منه رضوان الله عليه بنهي النبي(صلى الله عليه وآله): «دعوها إنها (العصبية) نتنة» .
«وليس منّا مَن دعا إلى عصبية» . راحت أقواله تترى:
إنّ النعرات القومية ـ هذه المسألة التي عارضها الإسلام والقرآن
الكريم والنبيّ الأعظم ـ تثير العداء بين المسلمين والشقاق بين صفوف
المؤمنين ، وهي بالتالي تهدّد مصالح المسلمين ، وهي من مكائد
الأجانب الذين يزعجهم الإسلام
وانتشاره . .
ـ وتأكّدوا أنكم إخوة متساوون مع
جميع الشعوب بغضّ النظر عن اللون والقومية والمحيط والمنطقة ، تتبادلون
الهموم والآلام ، وتؤكّدون الوحدة بينكم ، وتنهضون يداً واحدةً ضد
أعداء البشرية والمزوّرين ومصاصي الدماء .
ـ يجب أن تعلموا أنّ الطريق الأساس
إنّما هو في ظلّ وحدة جميع المسلمين ، واجتماعهم على قطع أيادي القوى
العظمى من الدول الإسلامية .
ـ ينبغي على الحجّاج المحترمين لبيت
الله الحرام لأي مذهب أو قومية انتموا أن يرضخوا لأحكام القرآن الكريم ،
ويقفوا في مواجهة سبل الشياطين الذين يريدون اقتلاع الإسلام ، الذي طهر
الشرق والغرب منهم ومن عملائهم الذين لا إرادة لهم سوى إرادة أسيادهم .
ويمدّوا يد الاخوّة الإسلامية بعضهم لبعض وينتبهوا للآيات الكريمة التي
تدعوهم إلى الاعتصام بحبل الله ، وتنهاهم عن الاختلاف
والتفرقة . .