<h1>الطواف والحجر - حجر الأسود نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حجر الأسود - نسخه متنی

محسن الأسدی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید







الطواف والحجر


الأسود



1 ـ الإمامية


وصورة الطواف عندهم أن يقف الحاج إلى
جانب الحجر الأسود، قريباً منه أو بعيداً عنه مراعياً في ذلك أن تكون الكعبة
إلى جانبه الأيسر، ثم ينوي الطواف، ويطوف حول الكعبة سبعة أشواط مبتدئاً في
كلّ شوط بالحجر الأسود ومنتهياً إليه.


قال الشيخ الطوسي:


فإذا أراد الطواف بالبيت، فليفتتِحهُ من
الحجر الأسود، فإذا دنا منه، رفع يديه، وحَمِدَ الله وأثنى، وصلّى على النبيّ
(صلى الله عليه وآله) وسأله أن يتقبل منه، ويستلم الحجر الأسود ويُقبله، فإن
لم يستطع استلمه بيده، فإن لم يقدر على ذلك أيضاً، أشار إليه بيده، وقال:
«أمانتي أدّيتها، وميثاقي تعاهدتُه، لتشهد لي بالموافاة، اللّهمّ تصديقاً
بكتابك ...».


وينبغي أن يختم
الطواف بالحجر الأسود كما بدأ به، ويستحب أن يستلم الأركان كلّها، وأشدها
تأكيداً الركنُ الذي فيه الحجر الأسود .. ومن كان مقطوع اليد، استلم الحجر
بموضع القطع، فإن كان مقطوعاً من المرفق استلمه بشماله31.


وقد قال المحقّق الحلي في كيفية الطواف:
أنه يشتمل على: واجب وندب، فالواجب سبعة: ... والبدء بالحجر والختم به
..


والندب خمسة عشر:
منها الوقوف عند الحجر، وحمد الله والثناء عليه والصلاة على النبيّ وآله
(عليهم السلام). ورفع اليدين بالدعاء .. واستلام الحجر على الأصحّ وتقبيله،
فإن لم يقدر فبيده، ولو كانت مقطوعة استلم بموضع القطع، ولو لم يكن له يد
اقتصر على الإشارة وأن يقول: «هذه أمانتي أدّيتُها، وميثاقي تعاهدته، لتشهد
لي بالموافاة. اللّهمّ تصديقاً بكتابك، إلى آخر الدعاء»32.


أما الشهيدان الأول والثاني فقد قالا في
واجبات الطواف: (والبداءة بالحجر الأسود) بأن يكون أول جزء من بدنه بإزاء أول
جزء منه حتى يمرَّ على كلّه ولو ظناً. والأفضل استقباله حال النية بوجهه
للتأسي ... .


وقالا (رض) في سنن الطواف:


... (الوقوف عند
الحجر) الأسود، (والدعاء فيه) ـ في حالة الوقوف مستقبلا، رافعاً يديه ـ
بالمنقول .. (واستلام الحجر) بما أمكن من بدنه، والاستلام بغير همز المس من
السلام بالكسر وهي الحجارة بمعنى مس السلام، أو من السلام وهو التحية، وقيل
بالهمز من اللأمة وهي الدرع [بفتح اللام والميم وسكون الهمزة، يقال: استلأم
الرجل أي لبس الدرع]، كأنه اتخذه جنة وسلاحاً، (وتقبيله) مع الإمكان، وإلاّ
استلمه بيده، ثم قبَّلَها، (أو الإشارة إليه) إن تعذر، وليكن ذلك في كلّ شوط،
وأقله الفتح والختم33. أي افتتاح الشوط الأول، واختتام
الشوط الأخير.


وقال العلاّمة الحلي في قواعد الأحكام،
والمحقق الكركي في شرحها:


وفي الطواف مطالب:


الأول: في واجباته وهي أحد عشر: ... منها
البدأة بالحجر الأسود، فلو بدأ بغيره لم يعتد بذلك الشوط، إلى أن ينتهي إلى
أول الحجر، فمنه يبتدئ الاحتساب إن جدد النية عنده للإتمام مع احتمال
البطلان، ولو حاذى آخر الحجر ببعض بدنه في ابتداء الطواف لم يصح.


ومنها: الختم بالحجر، فلو أبقى من الشوط
شيئاً وإن قلّ لم يصح، بل يجب أن ينتهي من حيث ابتدأ. انتهى كلام
العلاّمة.


أما المحقّق الكركي: فيقول في
الهامش:


ويجب فيه أن يحاذي بأوّل مقاديم بدنه ـ
حال كون البيت على يساره ـ أوّل الحجر الذي إلى جهة الركن اليماني، مقارناً
بالنية أوّل حركات الطواف بحيث تمرّ عليه كلّه، ولا يجب أن يستقبله بوجهه ثم
ينحرف، بل يجزئه أن يجعله على يساره ابتداءً، وإن كان الأفضل استقباله أولا
... ثم يستمر في شرح ما قاله العلاّمة.


وفي سنن الطواف يقول العلاّمة في
قواعده:


... والوقوف عند الحجر، والدعاء رافعاً
يديه به، واستلامه ببدنه أجمع، وتقبيله، فإن تعذر فببعضه، فإن تعذر فبيده،
ويستلم المقطوع بموضع القطع، وفاقد اليد يشير ...


ويشرح الكركي
(واستلامه ببدنه أجمع): بأن المراد: معظمه مجازاً، والاستلام بغير همز معناه:
المس، اِفتعال من السلام بالكسر: وهو الحجارة، أو من السلام بالفتح، (أعني)
التحية، أي: يحيي نفسه عند الحجر، كما في قولهم: اختدم، أي خدم نفسه إذا لم
يكن له خادم. وقيل: إنه بالكسر بهمز من اللاّمة: وهي الدرع، فيكون معناه:
اتخذه جنة و وسلاحاً34.


بعد هذا ننتقل إلى ذكر روايات وجوب
ابتداء الطواف من الحجر الأسود والانتهاء به:


* ... معاوية بن عمار عن الإمام الصادق (عليه السلام): من
اختصر في الحِجر (في الطواف) فليعد طوافه من الحجر الأسود إلى الحجر
الأسود35.


ومعنى الاختصار فيه عدم ادخال الحِجر في
الطواف.


* ... ابن
سنان عن أبي عبد الله (عليه السلام): إذا كنتَ في الطواف السابع فائت
المتعوذ، إلى أن قال: ثم ائت الحجرَ فاختم به.


* للطواف
واجبات غير الشروط المتقدمة، وعبر عنها إن شئت بالأجزاء، وهي:


1 ـ الابتداء
بالحجر الأسود، والاختتام، أي منه وإليه، قال الإمام الصادق(عليه السلام):
«الطواف من الحجر الأسود وإلى الحجر الأسود»36.


/ 15