منسک الکبیر نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

منسک الکبیر - نسخه متنی

محمد بن مکّی شهید اول؛ محقق: محمد اسلامی یزدی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید







المقالة الأولى: في أفعال العمرة وهي أربعة، وفي المفردة خمسة



الأوّل: (الإحرام)


ومعناه: توطينُ النفس على اجتناب الصيد،
والنساء والطيب على العموم، والاكتحال بالسواد، وبما فيه طيبٌ، وإخراج الدم،
وقصّ الأظفار، وإزالة الشعر، وقطع الشجر والحشيش النابتين في الحرم، إلاّ في
ملكه، وإلاّ الأُذْخُر والمحالة وشجر الفواكه، والكذب، والجدال، وقتل هوامّ
الجسد.


ولبس المخيط للرجل
والخنثى، والخُفّين وما يستر ظهر القدم له، ولبس الخاتَم للزينة، والحُلىّ
للمرأة إلاّ أن يكون مُعتاداً فيحرم عليها إظهاره للزوج وغيره، والحناء
للزينة، وتغطية الرأس للرجل والوجه للمرأة، والتظليل للرجل سائراً اختياراً
على الأصحّ، ولبس السلاح بَعْدَ التلبية إلى40 أن يأتي بالمحلّل من
الأفعال.


وكيفيّتُه: أنْ ينويَ من الميقات بعدَ
لبس ثوبي الإحرام: «أحْرمُ بالعمرة المتمتَّع بها إلى الحجّ ـ حجّة الإسلام
حجّ التمتع ـ لوجوب الجميع، قُربةً إلى الله»


«لَبْيّك اللهم
لَبيّك، لبيّك، إنّ الحمدَ والنعمة والملكَ لك، لا شريك لك لبيّك»41.


وفي هذه النيّة قيود


الأوّل «أحرم» أىْ
أُوطّنُ نفسي على ترك الأُمور المذكورة آنفاً.


الثاني «بالعمرة» وهي لُغةً: الزيارة42.


وشرعاً: أداء المناسك المخصوصة، أو زيارة
البيت مُحرماً للطواف والسعي.


والثالث «المتمتّع بها»
أي التي يتخلّل بينها وبين الحجّ رفاهيةٌ ودَعَةٌ من «التمتُّع» الذي هو
الالتذاذُ والانتفاعُ.


الرابع «إلى الحجّ» أي
يستمرّ بها الانتفاع إلى، أو التي يحصل بها انتقاع بالثواب إلى وقت الحجّ
سابق عليه.


وبه تخرج المفردة كما خرج بالعمرة
الحجُّ.


الخامس «إلى حجّ الإسلام» وبه تتميّز العُمرة المتمتّع بها عن حجّ النَذْر
وشبهه.


السادس «حجّ التمتّع»
وبه يخرج ما يتمتّع بها إلى حجّ الإسلام ـ حجِّ القران، أو حجِّ الإفراد ـ
فإنّه وإن لم يكن مشروعاً إلاّ أنّه متصوّر.


السابع «لوجوب الجميع»
وبه يمتاز عن الندب.


ووجه الوجوب: هو اللطف
في التكليف العقلي، أو شكر النعمة، على اختلاف الرأيين، كما بيّناه في«رسالة
التكليف»43.


الثامن «قربة إلى الله» وهو غاية الفعل المتعبد به،
والمراد بها موافقة إرادة الله تعالى سبحانه، والتقريب إلى رضاه، قُرْبَ
الشَرَفِ، لا التشرُف44.


ومعنى «لَبَّيْكَ»:
إجابةً بعد إجابة لك يا ربّ، وإخلاصاً بعد إخلاص، وإقامة على طاعتك بعد
إقامة، على اختلاف تفسيره.


ومعنى «الّلهُمَ»: يا
اللهُ.


وتتعيّن هذه اللفظة; فلو بَدَّلها
بمرادفها لم يُجزِه.


وكذا باقي ألفاظ التلبية.


وُ تكْسَرُ «إنَّ» على الاستيناف، وتفتح
بنزع الخافض.


والأوّل يقتضي تعميمَ التلبية، والثاني
تخصيصها، فالأوّلُ أولى، وهو معنى قول أبي العبّاس النحوي: «مَنْ فَتَحَ
خَصّ، ومَنْ كَسَر فقد عـمّ».45


لطيفة


قال بعض علمائنا: إنّ
هذه التلبية جوابٌ للنداء المذكور في قوله عزّ وجلّ: {وَأذّنْ في النّاس بالحجّ}46.


وفيه تذكير بالميثاق القديم، وفي «لاشريك
له» إرغام لمعاطَس الجاهلية، الذين كانوا يُشركون الأصنام والأوثان
بالربّ.


وفي تكرار لفظها بَعْثٌ للقلب على
الإقبال على خالص الأعمال، وتلاف لما لَعلّهُ وَقَعَ من إخلال، كتكرار
الركعات والتسبيحات والتكبيرات.


ويستحب الإكثار منها،
ومن التلبيات الأُخَر المستحبّة، وخُصوصاً «لَبّيكَ
ذا المَعارِج لبّيكَ». والباقي


«لَبّيْكَ داعياً إلى دارالسلام لَبّيْك، لَبّيْكَ غَفّار
الذُنوب، لَبّيْكَ أهلَ التلبيةِ لَبّيْك، لَبّيْك ذا الجلال والإكرام
لَبّيْكَ، لَبّيْكَ تُبْدَئُ والمَعاد إليك لَبّيْكَ، لَبيّك تستغني ويفتقر
إليك لبيّك، لَبّيْكَ مَرْهُوباً ومرغوباً إليك لَبّيْكَ، لَبّيْكَ إلهَ
الحَقّ لَبّيْكَ، لَبّيْكَ ذالنَعْماءِ والفضلِ الحَسَنِ الجَميلِ لَبّيْكَ،
لَبّيْكَ كشّاف الكُرب العظام لَبّيْكَ، لَبّيْكَ عَبْدُكَ وابْنُ عَبْدَيْكَ
لَبّيْكَ، لَبّيْكَ أتقرّبُ إليكَ بمحمّد وآل محمّد لَبّيْكَ، لَبّيْكَ
ياكريمُ لَبّيْكَ، لَبّيْكَ إلى العُمرة المتمتّع بِها إلى الحجّ
لَبّيْكَ».


وتجب المقارنة بين النية والتلبية،
واستدامتها حكماً.


والإخلالُ بالمقارنة مُبْطلٌ،
وبالاستدامة مُؤْثمٌ.


ويشترط في الثوبين صحّة الصلاة
فيهما.


ولايجوز النقص اختياراً، ولاحَرَجَ في
الزيادة وإلابدال، ولكنّ الطواف في الأوّلين مستحبٌّ.


وفي كون لبس الثوبين شَرْطاً في الإحرام،
أو جُزْءاً من ماهيّته، أو واجباً لا غير، بحث.47


وتظهر الفايدة
في الإخلال.


والنيّةُ شَرْطٌ، أو شَطْرٌ
قطعاً.


والتلبيةُ شَرْطٌ عند كثير، فإنّ الإحرام
هو التوطين، إلاّ أنه لايتحقّق الاعتداد به من دونها.


وفي ركنيّتها قولان


ولا خلاف في تحقّق
معنى الإحرام عند تحقّق48 التلبية.


ولكنّ اللبس أشْبَهُ بالشرط; من حيث جواز
تقديمه بزمان.


ويليه في الشبه النيّةُ; وهي إلى الركن
أقرب; للمقارنة.


والتلبيةُ كالتحريمة بالإضافة إلى
الصلاة.


وهذا الفعل ـ أعني الإحرام ـ يشبه
التَرْكَ.


وقيل: بالعكس.


وعلى ما فسّرناه من التوطين فهو فعل
محض.


ومثله من العبادات الصوم، أمّا الصلاة
ففعلٌ محضٌ.


والإخلال بالقصد49
تَرْكٌ مَحْضٌ.


وسبب الاشتباه في
الإحرام والصيام قطعُ النظر عن الأفعال القلبية، واستسلافُ أنّ الأفعال يُراد
بها «البدنية»50.


وحَمَلَ ذلك
قوماً51 من الأُصوليّين على أن جعلوا
التكليف فيهما متعلّقاً بإيجاد الضدّ، هَرَباً من تعلّق الإرادة
بالمعدوم.


وهي مسئلة كلاميّة.


/ 20