یهود فی الجزیرة العربیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

یهود فی الجزیرة العربیة - نسخه متنی

احمد الواسطی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید







1 ـ خصائص النفسية اليهوديّة



ظهرت تسمية
اليهود بعد السبي ، لأنّ كلمة (يهودي) تعني بالأصل أفراد قبيلة أو مملكة
(يهودا) ، أُطلقت بعد ذلك على أيّ فرد من أفراد اليهود ، وشملت أخيراً كل
أفراد اليهود في العالم2
.


ولفظة « يهود »
مشتقة من (هادوا) ، أي : (تابوا ، والهود : التوبة ، هاد يهود هوداً ، أو
تهوّد : أي تاب ورجع إلى الحق ، وفي القرآن الكريم :
{ إنّا هُدنا اِليكَ
} أي : تبنا إليك ، وهاد وتهوّد : إذا صار يهودياً)3 .


وعلى أي حال
، فإنّ اليهود يدّعون أنّ نسبهم يرقى إلى النبيِّ إبراهيم الخليل (عليه
السلام) ، الذي نزح من «أور» في بلاد (الكلدانيين) جنوبي العراق ، حوالي سنة
1800 (ق.م) ، وعبر نهر الفرات إلى أرض كنعان ، حيث قومُه ونسلُه من زوجه
(سارة) ، وسمّوا فيما بعد بـ (العبرانيين) ، وهو مشتق ـ على الرأي
الأرجح ـ من الجذر (عابَر) المعروف في كلّ اللغات الساميّة بمعنى «اجتاز من
جهة إلى أخرى» ، ومنه اشتقاق العِبْر «بكسر العين وتسكين الباء» أي الضفة
الأخرى4 .


ولكنّ
الاستعمال الحديث لكلمة «عبري» أصبح يرتبط بالمقدّسات التراثية القديمة ،
والجوانب الثقافية لليهود . فيقولون مثلا «اللغة العبريّة» و «الأدب
العبريّ» و «الجامعة العبريّة» ... الخ5 .


ومما يجدر
ذكره هنا : أن اليهود عرفوا خلال تاريخهم الطويل بأسماء أخرى منها
(الإسرائيليون) نسبة إلى (إسرائيل) ، وهو لقب للنبيِّ يعقوب بن إسحاق بن
إبراهيم الخليل (عليه السلام) . وقد اختلفت الروايات في أصل كلمة «إسرائيل» ،
وهو على الأصح اسم مركب من لفظتين ساميتين قديمتين هما (أسر) بمعنى القوة
والغلبة و (ايل) أي الله ، فيكون معنى الكلمة « قوة الله »6 .


وقد اقترنت لفظة
(اليهود) دائماً بذكر الجوانب السيئة في خُلُق «بني إسرائيل) نحو قوله تعالى
:
{ وقالت اليهود يد الله مغلولة غلّت أيديهم ولُعنوا بما قالوا
... } 7
.


ويحمل اليهود
في أعماقهم خصائص نفسية بالغة التعقيد ، وتنطوي على أخلاق غاية في العوج
والالتواء ; ولذلك تموج صدورهم بحقد طافح على الناس جميعاً ، فيسعون في الأرض
فساداً ، ولا يرون لأنفسهم راحةً أو سعادةً إلّا على أنقاض الآخرين ، ولا
يستريحون إلا بالدّسِّ والكيد والتآمر والبغي ، والتخريب والانتقام
.


ويكاد العقل
ينكر ـ للوهلة الأولى ـ وجود سلسلة واحدة عبر الأزمنة والأمكنة ، تتأصّل في
أجيالها جميعاً كلّ أخلاق السوء الى هذا الحدّ الرهيب ! ولا يصدق استمرار هذا
السُّعار النفسي في الجيل بعد الجيل ، على امتداد أكثر من ثلاثة آلاف سنة ،
ولكنّ هذا هو واقع اليهود وديدنهم ، بل هو دينهم الذي صنعوه لأنفسهم ،
وأشربته قلوبهم على تعاقب القرون والأجيال . فالحقد اليهودي موجّه الى الناس
جميعاً من قديم ، ولم تفلت منه أمّة قط ، وهذه حقيقة تأريخية معروفة ومؤكدة
.


ويمكن القول
: إن تعاليم «التلمود»* تُعدّ
أوفق صورة لنفسية اليهود ، فهي ترجمة صريحة لهذه الشخصية الموغلة في الخبث
والأحقاد . بل (التلمود) تجسيد مكتوب لأخبث ما في النفسية اليهودية من ضلال
وكيد !


* التلمود : كتاب عقدي يفسّر ويبسّط كل
معارف اليهود وتعاليمهم ، وينقسم الى جزأين رئيسين : 1 ـ المِشْناه ، وهو
الأصل (المتن) ، ويعد أول لائحة قانونية وضعها اليهود لأنفسهم بعد التوراة ،
جمعها (يهوذا هاناسي) فيما بين 190 و200م ، أي بعد قرن تقريباً من تدمير تيطس
الروماني الهيكل . 2 ـ جِمارا ، شرح للمِشناه كتاب التلمود بكامله
.


فقد وضعت
تعاليم (التلمود) في عصور الشتات ، والقومُ سمّاعون للكذب وخاصة إذا صدر من
أحبار السوء . أضف الى ذلك أنّ هذه التعاليم جاءت بعد انقطاع النبوّة من بني
اسرائيل وتحويلها عنهم لمّا كفروا بآخر أنبيائهم ، وقالوا فيه وفي أُمّه
بهتاناً عظيماً .


ومن
هنا نفهم كيف امتزجت هذه التعاليم بالكيان اليهودي ، وسرت فيه مسرى الدماء في
العروق ; ولذلك آمنت الجمهرة الكبرى من اليهود بهذه التعاليم الفاحشة ،
وقدّستها وأطاعتها عن رضا ، وفضلتها على «التوراة» ، والتزمت بها فوق
التزامها بسائر ما لديها من وصايا وأسفار8 . ولا تزال كذلك الى يومنا هذا ، وهي صاحبة
الكلمة والسلطان على اليهود جميعاً ، ومن يعارض «التلمود» منهم ـ على قلته ـ
تعدّه ضالا ، ولا تأثير له .


فالشخصية
الصهيونية المتولّدة من تعاليم «التلمود» شخصية شيطانية بكل معنى الكلمة :
منشأً ، ومنزعاً ، وفكراً ، وسلوكاً ، وإلحاداً ، وعناداً ، واحترافاً
للتضليل والإفساد .


/ 8