5ـ الأراك
والمقصود به
نعمان الأراك.
قال
البلادي: «واد فحل من أودية الحجاز التهاميّة . . . و ينحدر غرباً، فيمرّ جنوب
عرفات عن قرب ثمّ يجتمع بعُرَنَة فيطلق عليه اسم عُرَنَة، يمرّ بين جبلَي كُساب و
حَبَشي جنوب مكّة على أحد عشر كيلاً، و يكون هناك حدود الحرم الشريف، و يتّسع
الوادي بين كبكب والقرضة فيسمّى خبت نعمان لفياحه و سعته»29
.
و قال
الجاسر: «و نعمان : واد عظيم يقطعه القادم من الطائف إلى مكّة من طريق كرا إذا أقبل
على عرفات، و هو يحفّ جنوب عرفات، فيه مزارع و مياه كثيرة»30
.
و قال في مجمع البحرين:
«الأراك كسحاب شجر يُستاك بقضبانه له حمل كعناقيد العنب يملأ العنقود الكفّ، والمراد به هنا موضعٌ
بعرفة من ناحية الشام قرب نَمِرَة»31
.
أقول: يبدو كما ذكرنا سابقاً
أنّ الأراك ليس من حدود عرفة لعدم ملاصقته للحدود و إنّما نُهي عن الوقوف فيه و
صرّح بعدم الإِجزاء لاحتمال الاشتباه في الوقوف فيه.
و قد
ذكر الدكتور الفضلي أنّ عين زبيدة الشهيرة تنبع منه32
.
والخلاصة: فعرفة
من جهة الشمال الشرقي حدّها جبل سعد (جبل عرفات).
و من جهة الشرق
سلسلة جبال.
و كذا من جهة
الجنوب.
و من الغرب وادي
عُرَنَة.
و على هذا فسيكون
ذو المجاز ( إذا لم يكن هو السوق ) فهو حدّها من جهة الشمال
الغربي.
و أمّا الأراك
فهو ليس حدّاً لعَرَفَة كما هو واضح.