یلملم نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

یلملم - نسخه متنی

عبدالهادی الفضلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


يلملم فقهياً


واستناداً إلى النصوص الشرعية
المتقدّمة وأمثالها أفتى فقهاؤنا بمشروعية اعتبار يلملم محرماً ،
وبشرعية الإحرام منه ، ولا خلاف بينهم في ذلك .

وقد اختلفت عباراتهم في التعبير عن
ذلك بين مطلق ومقيد ، ومنها :

ـ ما جاء في (المقنع) و(الهداية)
للصدوق و(النهاية) و(الجمل) للطوسي و(الشرائع) للمحقق : «ولأهل اليمن
يلملم» .

ـ وفي (المقنعة) للمفيد : «ووقّت
لأهل اليمن يلملم ، وهي ميقاتهم وميقات كلّ من صحبهم من الحاج في طريقهم ومرّ
عليه» .

ـ وفي (الجمل) للمرتضى و(الكافي) لابن
الصلاح و(المراسم) لسلاّر و(الجامع) لابن سعيد : «وميقات أهل اليمن
يلملم» .

ـ وفي (الاصباح) للصهرشتي و(الغنية)
لابن زُهرة : «ولمن حجّ على طريق اليمن يلملم» .

ـ وفي (المهذب) لابن البراج :
«ويلملم وذلك ميقات أهل اليمن ومن حجّ على طريقهم» .

ـ وفي (السرائر) لابن إدريس :
«ووقّت لأهل اليمن جبلا يقال له يلملم ، ويقال ألملم» .

ـ وفي (الإشارة) لابن أبي
الفضل : «أو يلملم ويختص باليمنيين ومَن نحا نحوهم» .

ـ وفي (الوسيلة) لابن حمزة :
«والرابع ميقات أهل اليمن وهو يلملم» .

ـ وفي (القواعد) للعلاّمة و(الابتهاج)
لآل عصفور : «ولليمن جبل يقال له يلملم» .

ـ وفي (اللمعة) للشهيد : «ويلملم
لليمن»7 .

ـ وفي (الهداية) لفتاوى الشيخ يوسف
البحراني : «ويلملم لأهل اليمن ومَن والاهم» .

ـ وفي (العروة) لليزدي : «الرابع
يلملم وهو لأهل اليمن» .

ـ وفي (المنهاج) للحكيم :
«الخامس يلملم وهو ميقات أهل اليمن ومَن عبر على طريقهم إلى مكّة من أهل
الآفاق الأخر» .

ـ وفي (المنهج) للخنيزي :
«ويلملم لأهل اليمن» .

ـ وفي (المناسك) للخوئي :
«الرابع يلملم وهو ميقات من أراد الحج عن طريق اليمن» .

ـ وفي (الموجز) للصدر : «الرابع
يلملم» وهو جبل من جبال تهامة ، ويقال إن بعده عن مكّة يقدر بأربعة
وتسعين كيلومتراً» .

ـ وفي (الرسالة) للخاقاني :
«الميقات الرابع يلملم وهو ميقات أهل اليمن وكلّ مَن جاء على طريق يلملم وجب
عليه الإحرام منه ، ويبعد هذا الميقات عن مكة بأربعة وتسعين
كيلومتراً» .

ـ وفي (المناسك) للگلبايگاني :
«خامساً يلملم وهو جبل من جبال تهامة ، ويبعد عن مكّة المكرّمة أربعة
وتسعين كيلومتراً تقريباً ، وهو ميقات أهل اليمن ومن يمرّ على طريقهم
إلى مكّة من أهل الآفاق والأقطار والأمصار الأخرى» 8.

أطلت بذكر الفتاوى لأُنبه على شيء مهم
هنا ، وهو أن جميع هؤلاء المفتين قصروا ميقات أهل اليمن على
يلملم ، والأمر ـ كما رأينا في النصوص الشرعية من الروايات المذكورة في
أعلاه وأمثالها ـ ليس كذلك ، لأن لليمن طرقاً أخرى لا تمرّ على
يلملم ، وانها تسلك إلى الطائف حيث يكون الميقات قرن المنازل ،
والمحرم المحاذي وادي محرم .

ولأن الفتاوى ـ عادة ـ يفتى بها ليعمل
المقلِد على وفقها ، كان على المفتى تعرف طرق اليمن أولا والمنازل التي
تمر بها إلى مكّة ، ثم الإفتاء في ضوء هذا .

فكان الذي ينبغي أن يعبّر به للافتاء
أن يقال : (يلملم : ميقات من يسلك طريق اليمن التهامي (أو الساحلي)
ماراً به ـ سواء كان من أهل اليمن أو تهامة أو غيرهما) .

وليس هذا الأمر من الإطلاق في التعبير
قاصراً على فقهاء الإمامية ، فقد رأيت فيما لدي من كتب الفقه السني ما
يشارك كتبنا الفقهية في هذا ، ومنه :

ـ ما جاء في (المحلى) لابن حزم
7/70 : «ولمن جاء على طريق اليمن منها أو من جميع البلاد يلملم ،
وهو جنوب مكّة ، ومنه إلى مكّة ثلاثون ميلا» .

ـ وفي (الروض المربع) للبهوتي :
«وميقات أهل اليمن يلملم ، بينه وبين مكّة ليلتان» .

ـ وفي (كتاب الفقه على المذاهب
الأربعة) 1/640 : «والميقات لأهل اليمن والهند يلملم ـ بفتح اللامين
وسكون الميم بينهما ـ وهو جبل من جبال تهامة على مرحلتين من
مكة» .

ـ وفي (فقه السنة) لسيد سابق :
«وميقات أهل اليمن يلملم ، جبل يقع جنوب مكّة ، بينه وبينها 54
كيلومتراً» .

ـ وفي (التحقيق والإيضاح) لابن
باز : «الرابع يلملم وهو ميقات أهل اليمن» .

نعم ، يستثنى من هذه الملاحظة
الإمام الشافعي(رضي الله عنه) فقد تنبه لذلك ، وكانت عباراته وافية
بالمطلوب ، وشاملة لطرق اليمن جميعها .

وقد يرجع هذا إلى أنه ابن مكّة ،
فهو أعرف من سواه بالطرق المؤدية إليها ، قال في (الأُم) 1/152 ـ
153 : «وان قوله (يهل أهل المدينة من ذي الحليفة) إنما هو لأنهم يخرجون
من بلادهم وقد يكون ذو الحليفة طريقهم وأول ميقات يمرون به .

وقوله : (وأهل الشام من الجحفة)
لأنهم يخرجون من بلادهم والجحفة طريقهم وأول ميقات يمرون به ، ليست
المدينة ولا ذو الحليفة طريقهم ، إلاّ أن يعرجوا
إليها .

وكذلك قوله في أهل نجد واليمن ،
لأن كلّ واحد منهم خارج من بلده ، وكذلك أول ميقات يمرون
به .

وفيه معنى آخر أن أهل نجد اليمن يمرون
بقرن ، فلما كانت طريقهم ، ولم يكلفوا أن يأتوا يلملم ، وأن
ميقات يلملم لأهل غور اليمن وتهامتها ممّن هي طريقهم» .

ـ وهنا ملاحظة ثانية هي أن تقدير
المسافة بين يلملم ومكة بــ (54 كم) أو (94 كم) لا تصدق على الطريق
السالك بينهما في عصرنا هذا ، وإنما المراد بها الطريق القديم الذي يمر
بيلملم مباشرة قبل اندثاره .

ولأن المناسك والكتب الفقهية التي
ذكرت فيها هذه التقديرات لفقهاء معاصرين كان ينبغي لهم تقدير المسافة وفق واقعها
الحاضر .

والواقع الحاضر هو أن المسافة بين
مكّة المكرّمة ومن موضع المحاذاة إلى جبل يلملم في مركز يلملم (الوَدْيان)
حوالى 50 كم .

ولهذا لابدّ من ذكر الطرق الراهنة
السالكة إلى مكة من اليمن وتهامة; لأضعها بين يدي الفقهاء الأجلاء للإفادة
منها في مجال الإفتاء ، وهي :

1 ـ اليمن ـ جيزان ـ القنفذة
ـالليث ـ مفرق المُضيليف-المخواة ـ الباحة
ـ الطائف- قرن المنازل(السيل الكبير)- مكة

اليمن ـ
جيزان ـ القنفذة ـالليث ـ مفرق المُضيليف-المخواة ـ الباحة ـ الطائف- وادي محرم-
مكة

اليمن ـ
جيزان ـ القنفذة ـالليث ـ مفرق المُضيليف-محاذاة يلملم ـ مكة

2 ـ اليمن ـ جيزان ـ محايل-المخواة ـ الباحة ـ
الطائف -قرن المنازل (السيل الكبير) ـ مكة

اليمن ـ جيزان ـ محايل-المخواة ـ الباحة ـ الطائف - وادي محرم ـ
مكة

اليمن ـ جيزان ـ
محايل -المضيليف ـ محاذاة يلملم ـ مكة

3 ـ اليمن ـ جيزان ـ
أبها- الباحة ـ الطائف- قرن المنازل (السيل الكبير) ـ
مكة

اليمن ـ
جيزان ـ أبها- الباحة ـ الطائف- وادي محرم ـ
مكة

اليمن ـ
جيزان ـ أبها- محايل -المخواة ـ الباحة ـ
الطائف- قرن (السيل) ـ مكة

اليمن ـ جيزان ـ
أبها- محايل -المخواة ـ الباحة ـ الطائف-
وادي محرم ـ مكة

اليمن ـ
جيزان ـ أبها- محايل -المضيليف ـ
محاذاة يلملم ـ مكة

وبعد هذه التطوافة العلمية لابدّ من
التلميح للترويح بتطوافة أدبية نذكر فيها بعض الشعر العربي ورد فيه ذكر
يلملم ، فقد تغنى الشعراء العرب به مثله مثل المعالم والمعاهد العربية
الأخرى . . . ومنه :

ـ قول أبي دَهْبَل وهب بن زمعة الجمحي
(ت 63هـ ) يصف ناقة له «لم يكن في زمانها أسير منها ولا أحسن»9 :




















خرجتُ بها من بطن مكّة بعدما

أصات المنادي للصلاة وأعتما

فما نام من راع ولا ارتد سامر

من الليل حتى جاوزتْ بي يلملما

وما ذرَّ قرن الشمس حتى تبينت

بقليبَ نخلا مشرفاً ومخيّما

ومرَّتْ ببطن الليث تهوي كأنها

تبادر بالإصباح نهباً مقسّماً

وجازت على البزواء والليل كاسر

جناحيه بالبزواء ورداً وأدهما

فقلت لها قد تعتِ غير ذميمة

وأصبح وادي البِرْك غيثاً
مديما


ـ قول سلمى بن
المقعد :





ولقد نزعنا من مجالس نخلةفنجيزُ من حُثُن بياضَ
ألملما

ـ قول طُفيل :





وسلهبة تنضو الجياد كأنها

رداة تدلت من صخور
يلملم


ـ قول ابن مُقبل :





تراعي غوداً في الرواة كأنها

سهيل بدا في عارض من
يلملما


ـ قول السيد جعفر
الحلي :








والليل يشهد لي بأني ساهر

إن طاب للناس الرقاد وهوموا

من قرحة لو أنه بيلملم

نسفت جوانبه وساخ
يلملم


ـ وقول شاعر الحجازيات الشريف الرضي
من قصيدة له في رثاء والده الحسين الموسوي المتوفى سنة 400هـ والتي
مطلعها :














وسمتك حالية الربيع المرهم

وسقتك ساقية الغمام المرزم

ملأ الزمان منائحاً وجرائحاً

خَبَطاً ببؤسي في الرجال وأنعم

واستخدم الأيام في أوطاره

فليفن أبعد غاية المستخدم

اليوم أغمدتُ المهندَ في الثرى

ودفنتُ هَضْبَ متالع
ويلملم


ـ وقوله الآخر :








إني وإن ضرب الحجابُ بطوده

أو حال دونك يذبلٌ ويلملمُ

لأراك في مرآة جودك مثلما

يلقى العيانَ الناظر
المتوسم


ـ ومن قصيدة يهنئ بها الوزير أبا
منصور محمد بن الحسن بالمهرجان سنة 378هـ :





إلى كم تَصبّاني الغواني وبينها

وبيني عفاف مثلُ طود
يلملم


/ 7