الخطوط العريضة التي تغرس الفتن والبلبلة والحقد بين المسلمين وان شيخ الازهر وعلمائه ورجال الفكر فيه، ادل على الحقيقة من هؤلاء الذين يتصيدون بماء عكر لاغراض بعيدة عن الحق والصواب.
ان المذاهب النصرانية كان بينها ما يفوق الخلافات بين المذاهب الاسلامية ولما شاهدوا توغل الاسلام في بلادهم تركوا الخلافات وشنوا حرباً صليبية دامت مآت السنين وما زلنا نستعر بأوارها حتى هذا اليوم. فلم لا نترك نحن الخلافات والشحناء ـ لا لنغزوا العدو، بل لنرد غزوه المتمثل في المثلث الصليبي والصهيوني والالحادي وهذا اقل ما يجب علينا اليوم.
ان الكتاب الذي انفقت ميزانيتكم على طبعه المال الوفير، يعود ضرره عليكم اكثر مما يعود على الشيعة. فماذا ترغبون ان يكون عليه قطركم العزيز؟ هل ترغبون ان يعيش الشيعة والسنة في قطركم العزيز، عيشة الاخاء والوءام، والصفاء والسلام كما يرغب الشيعة الذين دعوا لدار التقريب، ام ترغبون ان يعيشوا عيشة الحقد والبغضاء كما يدعو له الخطيب في خطوطه التي طبعتموه؟
ان الفساد والتخريب يستطيع عليه كل احد، اما الاصلاح والتعمير فلا يستطيع الاتيان به الا العباقرة من الرجال. وان قطركم الذي اخذ يتطلع جديداً الى افاق المدينة الحقة لهو بأمس الحاجة الامير مجّرب ينظر لابنائه بالنظرة الصادقة التي