الكيان الإسلامي الجديد ليقف شامخاً في وجه الضلال الذي يهدده تحت أستار المبادئ الواردة والدعايات الباطلة وتحت أستار الصهيونية العالمية التي تكيد للاسلام والمسلمين وفي الوقت الذي تستلمون فيه المذياع في مكة وعرفات ومنى، لتسمعوا الحجيج أولا وباقي البلاد الإسلامية ثانياً، الدعوة إلى جمع كلمة المسلمين والفوائد المترتبة عليه والمصالح التي سيجنيها المسلمون من وراء ذلك الإتحاد ويتـأسى بكم كل من وقف بعدكم ممن اثرت فيه فكرتكم من مندوبي الدول الإسلامية المتمثلة في تلك البقاع المشرفة فراح يحض المسلمين على الأخوة الإسلامية التي أمر بها الله في كتابه العزيز وشرعها النبي صلى الله عليه وآله وسلم في سيرته الحميدة المجيدة والتي جئتم انتم تحددونها لتنصروا الإسلام من جديد.
وفي الوقت الذي يقف مندوب الأردن الجريحة فيصف بكلماته الملتهبة حالة الأردنيين في مواجهة الحديد والنار، وفي مواجهة العتو والطغيان، وفي مواجهة كل الامدادات العسكرية التي لا ينضب معينها والتي لا يمكن أن يقف أمامها المسلمون إلا بجمع كلمتهم التي يحسب لها الأعداء الف حساب.
في هذا الوقت بالذات. يوزع على حجاج بيت الله الحرام بكل كرم وسخاء كتيب صغير كتب على غلافه (توزع مجاناً) فظنناه صورة أخرى لدعوتكم الكريمة ونهجاً آخر لدعوة المسلمين إلى الإتحاد والتآخي ونبذ الخلاف الذي لم يجن منه المسلمون إلا الويل والدمار. حتى إذا ما فتحناه وقرأنا منه شيئاً يسيراً علمنا