في المرجع الذي يرجعون اليه في نظم الاسلام وفي أحكام الدين الحنيف. ولإثبات هذين الأصلين عندهم أدلة عقلية ونقلية. فإن تم قولهم هذا كان النجاح الكامل والنجاة المطلوبة عندهم فقط، وإن لم يتم هذا فهم مشتركون مع غيرهم في العقيدة بالاصول الثلاثة السابقة، واذاً فالنجاة تكون لكليهما معاً. وهذا هو غرض الطوسي ومن تبعه.
اما ما نقض به الخطيب على الطوسي بالاسماعيليين الذين يشتركون مع الاثنى عشريين بالاصول الخمسة ومع ذلك فهم لا يعدونهم من أهل النجاة لانهم يفترقون عنهم بعد الامام جعفر الصادق عليه السلام فهو نقض غير وارد وغير صحيح. ولتوضيح ذلك أقول للخطيب: ان الاشتباه في المصداق قد يكون أشد خطئاً من غيره. ولنراجع إلى الاصول الثلاثة التي اتفق عليها المسلمون. وهي التوحيد والنبوة والمعاد. فلو اشتبهت جماعة وقالت ان التوحيد صحيح وهو من أول الاصول الاعتقادية ولكنه توحيد إله من آلهة اليونان، او توحيد شيطان من شياطين الانس، أتراه ناجياً. وهكذا لو قال ان النبوة صحيحة ولكنها نبوة مسيلمة بدل نبوة محمد بن عبدالله او قال ان المعاد حق، ولكنه المعاد الروحاني الذي لم يرتضيه المسلمون فان هذه المذاهب تنسف الاصول الثلاثة ولا تجعل لها قيمة عند المسلمين وهكذا الأصل الرابع الذي يقول به الشيعة وهو الامامة فلو اعترف شخص بالامامة التي عقدها النبي من بعده ولكنه قال: