(هذا نهاية جهد ابن حجر في الدفاع عن معاوية) - من حیاة معاویة بن أبی سفیان نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

من حیاة معاویة بن أبی سفیان - نسخه متنی

عبد الحسین احمد الأمینی النجفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


تلك الحروب بل له الأجر كما تقرر، وقد سمى النبي صلى الله عليه وسلم فئته المسلمين وساواهم
بفئة الحسن في وصف الاسلام فدل على بقاء حرمة الاسلام للفريقين، وإنهم لم يخرجوا
بتلك الحروب عن الاسلام، وإنهم فيه على حد سواء، فلا فسق ولا نقص يلحق أحدهما
لما قررناه من أن كلا منهما متأول تأويلا غير قطعي البطلان، وفئة معاوية وإن كانت
هي الباغية لكنه بغي لا فسق به، لأنه إنما صدر عن تأويل يعذر به أصحابه.

وتأمل أنه صلى الله عليه وسلم أخبر معاوية بأنه يملك وأمره بالاحسان، تجد في الحديث
إشارة إلى صحة خلافته، وإنها حق بعد تمامها له بنزول الحسن له عنها، فإن أمره
بالاحسان المترتب على الملك يدل على حقية ملكه وخلافته وصحة تصرفه ونفوذ
أفعاله من حيث صحة الخلافة لا من حيث التغلب، لأن المتغلب فاسق معاتب لا يستحق
أن يبشر، ولا أن يؤمر بالاحسان فيما تغلب عليه، بل إنما يستحق الزجر والمقت و
الإعلام بقبيح أفعاله وفساد أحواله، فلو كان معاوية متغلبا لأشار له صلى الله عليه وسلم إلى ذلك، أو
صرح له به، فلما لم يشر فضلا على أن يصرح إلا بما يدل على حقيقة ما هو عليه علمنا
أنه بعد نزول الحسن له خليفة حق وإمام صدق. هـ

(هذا نهاية جهد ابن حجر في الدفاع عن معاوية)

قال الأميني: إن الكلام يقع على هذه الروايات من شتى النواحي ألا وهي:

1 - النظر إلى شخصية معاوية، وتصفح كتاب نفسه المشحون بالمخازي، ثم
نعطف النظر في أنه هل تلكم الصحائف السوداء تلائم أن يكون صاحبها مصبا لأقل
منقبة له يعزى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فضلا عن هذه النسب المزعومة؟ أو: لا؟ ولقد
أوقفناك على حياته المشفوعة بالمخاريق مما لا يكاد أن يجامع شيئا من المديح والاطراء
أو أن تعزى إليه حسنة، ولا أحسب أنك تجد من أيام حياته يوما خاليا عن الموبقات
من سفك دماء زاكية، وإخافة مؤمنين أبرياء، وتشريد صلحاء لم يدنسهم إثم، ولا ألمت
بساحتهم جريرة، ومعاداة للحق الواضح، ورفض لطاعة إمام الوقت والبغي عليه وقتاله
إلى جرائم جمة يستكبرها الدين والشريعة، ويستنكرها الكتاب والسنة، ولا يتسرب
إلى شيئ منها الاجتهاد كما مر بيانه.

2 - من ناحية عدم ملائمة هذه الفضائل المنحوتة لما روي وصح عن رسول الله

/ 348