[14 ـ فصـل
في ما روي عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) والأئمّة (عليهم السلام)
من " كتاب سُليم " و " الغَيـبة "]
99 ـ ففي كـتـاب سُـلَـيـم، عن أميـر المـؤمنيـن (عليه السلام) أنّه سـمع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول في ذِكر أُولي الأمر: يا عليّ! أنت أوّلُهم.. ثمّ عدّ الأئمّة واحداً بعد واحد إلى الحسـن العسـكريّ (عليهم السلام) وقال: ثمّ ابنه الحجّة القائم، خاتم أوصيائي وخلفائي، والمنتقم من أعدائي، يملأ الأرض قسـطاً وعدلا كما ملئت ظلماً وجوراً(1).
100 ـ وقال سُليم: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): أنا وأوصيائي الأحد عشـر من وُلدي أئمّة هادون مهديّون.
فقلت: يا أمير المؤمنين! من هم؟
فقال: ولداي الحسـن والحسـين، ثمّ وَلدي هذا ـ وأخذ بيد عليّ ابن الحسـين، وكان رضيعاً ـ ثمّ ثمانية من وُلده، واحداً بعد واحد، كلّهم أوصيـاء(2).
بـيان:
وقد ذكرنا لك أنّ وصف الأئمّـة بالأوصياء، يدلّ على أنّ كلّ إمام لا بُـدّ أن يدرك حياة الإمام الذي قبله، ويكون وصيّاً عنه.
101 ـ وروى الفضل بن شـاذان في كتاب " الغَيبة "، عن عبـد الرحمن
(1) انظر مؤدّاه في كتاب سُلَيم 2 / 877 ـ 878 ح 49 و ص 906 ـ 907 ح 61.
(2) كتاب سُليم 2 / 824 ـ 825 ذ ح 37.