المقالة الثالثـة - نصائح الهدی والدین الی من کان مسلما و صار بابیا نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نصائح الهدی والدین الی من کان مسلما و صار بابیا - نسخه متنی

حرر عبدالامیر الحیدری البغدادی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



المقالة الثالثـة


في ما يُفرض أن تقوله


هي أن تـقول: إنّ دين الإسـلام حقّ، وقرآنـه حقّ، وكلّه من الله، قد أخذ بأطراف الكمال والصلاح، ولكن طريقة البابية وردت عليه وعلى كتابه كما ورد هو على ما قبله من الأديان والكتب.


وكما أشـارت تلك الأديان والكتب إلى حقيقته وشـرفه، أشـار هو إلى طريقة البابية وشـرفها.


فالإسـلام كاف في الدلالة عليها، وما جاء فيه كاف في الحجّة لها، فإنّا نبني أمرها عليه، ونرجع في شـأن دعوتها إليه، ونحتجّ بكتابه وسُـنّته ورواية أئمّته.


قلـت: نعم، وهذا هو الذي صرّح به آسـاس طريقتكم ورؤسـاءُ دعوتكم، كما ذكرناه في الكلام على المقالة الأُولى، ونذكره في تقرير الدعوة، وإنْ كنتم قد أسـررتم ضدّ ذلك فيما بينكم ـ كما يُنمى ويُنسـب إليكم، ويُحَسُّ من همس بعض دعاتكم ـ فهو من أقبح الخيانة في الضلال، وأفحش الفجور في الكذب، والتزوير الناشـئ من وَبالِ الضلال والوهن في الطريقة.


ثمّ أقـول: لا يخفى أنّ كلّ أمر يراد إثباته والاحتجاج عليه لا بُـدّ أن يُنظر أوّلا في إمكانه وسـلامته عن الموانع، ثمّ تعود النوبة إلى البرهان على وقوعه والاحتجاج لإثباته.


/ 269