الشـبـهة الرابعـة
[الإتيان بكتاب معجـز]
هو أنّ علي محمّـد جاء بكتاب ادّعى أنّه معجز، واسـتدلّ به على صدق دعواه، وادّعى أنّه لا يقدر الجنّ والإنس على أن يأتوا بمثله!
ففي كتاب " أحسـن القصص " في تفسـير سـورة يوسـف، في تفسـير قوله تعـالى: ( إذ قالوا لَيوسـفُ وأخوه أحبّ إلى أبـينا منّـا )الآيـة(1)..
قال: " لو اجتمعت الجنّ والأنس على أن يأتوا بمثل هذا الكتاب بالحقّ على أن يسـتطيعوا ولو كان أهل الأرض ومثلهم معهم على الحقّ ظهيراً، فَوَرَبِّك الحقّ لا يقدرون بمثل بعض من حروفه "!
وقال في كتابه للمفتي الآلوسـي: " أفلا تنظرنّ إلى الدلائل، فإنّ كلّ ذلك يثبت بما نزّل الله في الكتاب، وما يثبت الكتاب إلاّ وأنّ فيه، لتعجبنّ ما على الأرض كلّهنّ بما لا يقدرن أن يأتين بمثله "!
وقال في " البيان ": " أنا أنا ليس غيري، وبرهاني ومعجزي كلامي وبياني، لو اجتمعت الإنس والجنّ لا يأتون مثلها حرفاً واحداً "!
قلـت:
إنّ هذا الذي يدّعي ميرزا علي محمّـد أنّه معجزٌ وحجّةٌ على صدق
(1) سـورة يوسـف 12: 8.