اتهام الامام أحمد بالتجسيم
قال الحافظ أبو الفرج بن الجوزي ـ واسمه عبدالرحمن بن علي ـ: لمّا رأى الحُسّاد للامام أحمد ما حصل له من الرفعة ونفاسة مذهبه ; لتشييده بالكتاب والسُّنّة، انتموا الى مذهبه ليُدخلوا عليه النقص والخلل وصرف الناس عنه ; حسداً من أنفسهم، فصرّحوا بالتشبيه والتجسيم، ولم يستحيوا من الخبير العليم، ونسبوه إليه افتراء عليه.ومن نظمه في ذلك:
ولمّا نظرتُ في المذاهبِ كلّها
فألفيتُ عند السير قول ابن حنبل
وكلّ الذي قد قاله فمشيَّد
وكان بنقل العلم أعرف من روى
ومذهبه أن لا يشبّه ربّه
ويتبع في التسليم من قد مضى قبلُ
طلبتُ الاسدَّ في الصواب وماأغلو
يزيد على كلّ المذاهب بل يعلو
بنقل صحيح والحديث هو الاصلُ
بِقوم من السادات ما شانهم عظم(1)
ويتبع في التسليم من قد مضى قبلُ
ويتبع في التسليم من قد مضى قبلُ