المسألة في ضوء القرآن: - صوم فی السفر نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

صوم فی السفر - نسخه متنی

مجمع العالمی لاهل البیت

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

المسألة في ضوء القرآن:

وقبل أن نطرح المسألة في ضوء
الفقه والحديث لابد لنا أوّلاً من أن ندرس
كتاب الله ونصوصه وآياته فيها، وهي قوله
تعالى:

(يا أيّها الذين
آمنوا كُتب عليكم الصيام كما كُتب على
الذين من قبلكُم لعلّكم تتّقون* أيّاماً
معدودات فمن كان منكم مريضاً أو على سفر
فعدّة من أيّام اُخر وعلى الذين يُطيقونه
فِدية طعامُ مسكين فمن تطوّع خيراً فهو
خيرٌ له وأن تصوموا خيرٌ لكم إن كنتم
تعلمون* شهر رمضان الذي اُنزل فيه القُرآن
هُدىً للناس وبيّنات من الهُدى والفُرقان
فمن شهد منكم الشهر فليَصُمْهُ ومن كان
مريضاً أو على سفر فعدّة من أيّام اُخر
يريد الله بكم اليُسر ولا يُريد بكم العسر
ولتكملوا العدّة ولتكبّروا الله على ما
هداكم ولعلّكم تشكرون) [2] .

ومحل الشاهد فيها قوله تعالى: (فَمن كان منكم مريضاً أو على سفر
فعدّة من أيّام اُخر) فإن هذه الآية
تدل بظاهرها دلالة واضحة وقطعية على أن
وظيفة المسافر هي الافطار ثم القضاء،
فالآية بظاهرها تشهد للقول بالعزيمة
وبطلان الرخصة، ولذا يجد القائلون
بالرخصة أنفسهم بلا سند قرآني فيضطرون إلى
تأويل الآية ودعوى وجود كلمة محذوفة
مقدّرة حتّى يوفروا لأنفسهم سنداً
قرآنياً.

كما يشهد للقول بالعزيمة أيضاً
قوله تعالى: (فمن شهد منكم
الشهر فليَصُمْهُ) فإن مفهوم هذه
العبارة هو: إن مَن لم يشهد الشهر وكان
مسافراً فليفطر فيه; ولذا قال الإمام
الصادق(عليه السلام) عن هذه الآية: «ما
أبينها! مَن شهد فليصمه ومن سافر فلا يصمه» [3] .

وقال السيد عبدالحسين شرف
الدين:

وحسبنا حجة لوجوب الإفطار في
السفر قوله تعالى: (فمن شهد
منكم الشهر فليَصُمْهُ ومن كان مريضاً أو
على سفر فعدّة من أيّام اُخر يريد الله بكم
اليسر ولا يريد بكم العسر ) فإنّ في
الآية دلالة على وجوب الإفطار من وجوه:

أحدها: أن الأمر بالصوم في
الآية إنّما هو متوجّه للحاضر دون
المسافر، ولفظه كما تراه: فمن شهد منكم
الشهر ـ أي حضر في الشهر ـ فليصمه وإذاً
فالمسافر غير مأمور، فصومه إدخال في الدين
ما ليس من الدين، تكلّفاً وابتداعاً.

ثانيها: أنّ المفهوم من قوله
تعالى: (فمن شهد منكم الشهر
فليَصُمْهُ) أنّ من لم يحضر في الشهر
لا يجب عليه الصوم، ومفهوم الشرط حجّة،
كما هو مقرر في اُصول الفقه، وإذاً فالآية
تدل على عدم وجوب الصوم في السفر بكل
منطوقها ومفهومها.

ثالثها: أنّ قوله عزّ وجلّ: (ومن كان مريضاً أو على سفر فعدّة
من أيّام اُخر) تقديره فعليه عدّة من
أيّام اُخر، هذا إذا قرأت الآية برفع
عدّة، وإن قرأتها بالنصب ، كان التقدير،
فليصم عدّةً من أيّام اُخر; وعلى كلٍّ
فالآية توجب صوم أيام اُخر، وهذا يقتضي
وجوب إفطار أيام السفر، إذ لا قائل بالجمع
بين الصوم والقضاء; على أنّ الجمع ينافي
اليسر المدلول عليه بالآية.

رابعها: قوله تعالى: (يريد الله بكم اليسر ولا يريد
بكم العسر) ، واليسر هنا إنّما هو
الإفطار، كما أنّ العسر هنا ليس إلاّ
الصوم; وإذاً فمعنى الآية يريد الله منكم
الإفطار ولا يريد منكم الصوم [4] .

/ 7