احتجاج جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
قال: وما أصنع يا أخا جهينة أني والله أعلمبأمر قد أدى به إلي ثقاته: أن أمير المؤمنين عليه السلام قال لي - ذاتيوم وقد رآني فرحا -: يا حسن أتفرح كيف بكإذا رأيت أباك قتيلا؟! كيف بك إذا ولي هذاالأمر بنو أمية، وأميرها الرحب البلعوم،الواسع الإعفجاج، (1) يأكل ولا يشبع، يموتوليس له في السماء ناصر ولا في الأرض عاذر،ثم يستولي على غربها وشرقها، يدين لهالعباد ويطول ملكه، يستن بسنن أهل البدعالضلال، ويميت الحق وسنة رسول الله صلّىالله عليه وآله يقسم المال في أهل ولايته،ويمنعه من هو أحق به، ويذل في ملكه المؤمن،ويقوى في سلطانه الفاسق، ويجعل المال بينأنصاره دولا، ويتخذ عباد الله خولا يدرسفي سلطانه الحق، ويظهر الباطل، ويقتل منناواه على الحق، ويدين من لاواه علىالباطل، فكذلك حتى يبعث الله رجلا في آخرالزمان، وكلب من الدهر، (2) وجهل من الناس،يؤيده الله بملائكته، ويعصم أنصاره،وينصره بآياته، ويظهره على أهل الأرض حتىيدينوا طوعا وكرها، يملأ الأرض قسطاوعدلا، ونورا وبرهانا، يدين له عرض البلادوطولها، لا يبقى كافر إلا آمن به ولا صالحإلا صلح، ويصطلح في ملكه السباع، وتخرجالأرض نبتها، وينزل السماء بركتها، وتظهرله الكنوز، يملك ما بين الخافقين أربعينعاما، فطوبى لمن أدرك أيامه، وسمع كلامه. وعن الأعمش (3) عن سالم بن أبي الجعد (4) قال:حدثني رجل منا